الجديد برس| خاص|
نجا الصحفي والباحث البارز صالح بوعوذل، اليوم، من محاولة اغتيال في العاصمة المؤقتة عدن، التي تخضع لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، في حادثة جديدة تسلّط الضوء على هشاشة الوضع الأمني في المدينة.
ووفق مصادر محلية، فقد جرت المحاولة في أحد شوارع عدن، دون أن تتضح حتى الآن هوية المنفذين أو الجهة التي تقف وراء الهجوم.
اللافت أن بوعوذل كان قد أشاد في تصريحات سابقة بدور المجلس الانتقالي في حفظ الأمن والاستقرار، قبل أن يتعرض اليوم لمحاولة اغتيال في ذات المدينة التي كان يدافع عن مؤسساتها.
وسجّل مراقبون صمتاً تاماً من وسائل الإعلام التابعة للمجلس الانتقالي تجاه الحادثة، ما أثار الشكوك حول وجود محاولة متعمدة للتعتيم الإعلامي.
وتساءلت أوساط سياسية وصحافية عن الجهات المستفيدة من استهداف بوعوذل، خاصة أنه من الأصوات المعروفة والمقربة من بعض دوائر السلطة المحلية.
وتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد موجة الاغتيالات والانفلات الأمني في عدن، وسط عجز السلطات التابعة للمجلس الانتقالي وحكومة عدن عن كبح الجرائم اليومية من قتل واختطاف وتصفية حسابات بين فصائل التحالف.
وطالبت أوساط حقوقية وصحافية بفتح تحقيق عاجل وشفاف لكشف ملابسات محاولة الاغتيال، وتقديم الجناة للعدالة، إلى جانب توفير حماية فعلية للصحفيين والناشطين الذين باتوا عرضة للاستهداف المستمر.
ويُذكر أن محافظة عدن تشهد منذ أشهر تصاعداً خطيراً في الانتهاكات الأمنية، وسط تزايد الصراع بين الفصائل الموالية للتحالف، ما خلق حالة من الخوف والقلق بين السكان.