الجديد برس| خاص|
شهدت محافظة حضرموت شرقي اليمن تصعيدًا جديدًا في حدة التوتر بين فصائل التحالف المحلية، مع تبادل الاتهامات بمحاولة فرض النفوذ والسيطرة على مناطق الثروات لخدمة أجندات خارجية.
أعلن حلف قبائل حضرموت، المدعوم من السعودية، أن جميع التفاهمات التي أجراها مع قيادة السلطة المحلية خلال الأيام الماضية فشلت، مؤكدًا أن “الأبواب أُغلقت أمام أي تفاهمات حقيقية تصب في مصلحة أبناء المحافظة”، وفق تعبيره.
وأوضح الحلف في بيان رسمي، أن قيادته سعت بدافع الحرص على أمن واستقرار حضرموت، ولتوحيد الصفوف وتجاوز الخلافات الداخلية، إلا أن جهوده اصطدمت بـما وصفه بـ”غياب النوايا الصادقة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه”. وأضاف البيان أن الوعود التي قُدمت كانت مجرد كلمات للاستهلاك الإعلامي، رغم مرونة الحلف وتجاوبه مع كل المبادرات.
وشدد حلف قبائل حضرموت – وفق بيانه- على تمسكه بثوابته ومواقفه المبدئية حتى تحقيق كامل أهدافه، مؤكداً التزامه بحماية حقوق أبناء المحافظة والدفاع عنها بكل الوسائل المشروعة.
ويأتي هذا التصعيد بعد إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا رفضه أي اتفاق لإنهاء الانقسام بين السلطة المحلية والحلف، متهمًا الطرفين بمحاولات لتقاسم النفوذ والمكاسب على حساب أبناء المحافظة، وذلك بعد يوم من إعلان الحلف استكمال تشكيل الهيكل القيادي لقواته.
ويعكس الحدث استمرار الاحتقان السياسي والعسكري في حضرموت، وسط صراع مفتوح بين المكونات المحلية الموالية للتحالف لتحقيق مكاسب عبر فرض نفوذها على مناطق الثروات في المحافظة.