الأخبار المحلية

قائد انصار الله: جرائم العدو الإسرائيلي في غزة هي جرائم بالإجماع البشري وبالاعتبارات الشرعية والقانونية

الجديد برس|

قال قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي، إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال العامين الماضيين “الأكثر دموية وإجراماً وطغياناً في هذا العصر”، مؤكداً أن “الجريمة الصهيونية الرهيبة في غزة تستحق أن توصف بأنها جريمة العصر، وجريمة القرن”.

وأكد الحوثي في كلمته أن العدو الإسرائيلي مارس “إبادة جماعية بالقتل الجماعي” باستخدام “أفتك وسائل القتل من القنابل الأمريكية المدمرة والحارقة”، مستهدفاً المدنيين بشكل عام، والأطفال والنساء بشكل متعمد.

ولفت إلى أن سياسات القتل اقترنت بـ”التجويع الشامل والتعطيش”، حيث “استهدف المدنيين في غزة بالتجويع الذي وصل إلى درجة أن يكون حليب الأطفال على رأس قائمة الممنوعات”، كما “استهدف الشعب الفلسطيني في غزة بالتعطيش” من خلال تدمير آبار المياه وشبكة الصرف الصحي، مما جعل “الحصول على شربة ماء في غزة مسألة معقدة ومحفوفة بالمخاطر”.

وأشار الحوثي إلى أن “العدو الإسرائيلي قام بمنع الدواء وتدمير المستشفيات وقتل الكادر الطبي”، وجعل من أبرز أهداف عدوانه الاستهداف المباشر للمستشفيات، حيث “قام بعمليات عسكرية مركزة عليها وارتكب فيها أبشع الجرائم، بما فيها استهداف الأطفال الرضع والخدج”، بهدف “إبادة الشعب الفلسطيني وحرمانه من أي رعاية طبية”.

وأضاف أن العدوان “سعى لإنهاء أحياء كاملة” عبر “التدمير الشامل لقطاع غزة في شماله ووسطه وجنوبه”، مستخدماً “الغارات والأحزمة النارية والعربات المفخخة وكل الوسائل”، بل و”جلب مقاوليه من الصهاينة ليكونوا عاملين في تدمير أحياء كاملة”.

وأكد قائد أنصار الله أن “العدو الإسرائيلي استخدم التهجير القسري منذ اليوم الأول لعدوانه”، وجعله “هدفاً من أهدافه العدوانية” خلال العامين الماضيين، حيث “منع أي حالة استقرار للشعب الفلسطيني ودفعهم للنزوح من منطقة إلى أخرى دون أي استقرار”.

ولفت إلى استهداف المقدسات والمرافق الحيوية، حيث “استهدف أكثر من 1000 مسجد و 95% من المدارس وأوقف عملية التعليم”، بل و”استهدف حتى المقابر، حيث دمر أكثر من 40 مقبرة وسرق أكثر من 2000 جثمان”.

وشدد على أن “العدو الإسرائيلي استهدف الجميع في غزة بكل وحشية وإجرام لا مثيل له”، بما في ذلك “الإعلاميين والعاملين في المجال الإنساني والدفاع المدني”.

وذكر الحوثي أن “مشاهد كل أصناف الجرائم للعدو في غزة كانت شاهدا على بشاعة إجرامه”، مشيراً إلى ممارسات “إرسال الكلاب على المسنين والمرضى” و”التعذيب ضد المختطفين والأسرى” الذي أدى في كثير من الحالات إلى الوفاة.

وأضاف أن “الجرائم والاعتداءات والانتهاكات التي ارتكبها العدو الإسرائيلي هي جرائم بالإجماع البشري وبالاعتبارات الشرعية والقانونية”، مؤكداً أن العدو “في حالة عدوان مستمر منذ بداية احتلاله لفلسطين وإلى اليوم”.