الأخبار المحلية تقارير

تهريب النفط يفاقم الأزمة الاقتصادية في حضرموت وسط صفقات مشبوهة

الجديد برس|
كشف تقرير حديث، اليوم الأربعاء، عن عمليات هدر واسعة للثروات النفطية في محافظة حضرموت الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية للتحالف شرقي اليمن، جراء انتشار سوق سوداء لبيع الوقود بالبراميل والصفيحات، حيث تجاوز سعر الصفيحة الواحدة ثمانية عشر ألف ريال يمني، وسط تصاعد عمليات التهريب اليومية التي تصل إلى أكثر من عشرين سيارة محمّلة بالوقود، وفقًا لمصادر محلية متابعة.
وقالت المصادر، إن عمليات التهريب تجري بطرق متعددة، منها سيارات صغيرة تنقل نحو برميلين وعشرين صفيحة على الأقل في الرحلة الواحدة، مشيرة إلى أن النقاط القبلية المستقلة تحاول الحد من هذه الأنشطة، إلا أن السوق السوداء تواصل نشاطها بسبب صفقة مثيرة للجدل لتقاسم عائدات الوقود بين السلطة المحلية وقيادات التمرد القبلي.
وأعرب عدد من المواطنين عن استيائهم من استمرار هذه الممارسات، مؤكدين أن ثروات المحافظة تُنهب على مرأى الجميع، فيما أنشأت بعض القبائل نقاط تفتيش محلية لمنع مرور ناقلات الوقود التابعة للصفقة المشبوهة والمطالبة بوقف التلاعب بالعائدات النفطية التي يفترض أن تعود بالنفع على أبناء حضرموت كافة.
ويرى خبراء اقتصاديون أن استمرار تهريب الوقود في المحافظة يفاقم الأضرار الاقتصادية ويهدد استدامة الموارد النفطية، مؤكدين أن تجاهل السلطات لهذه الظاهرة يشكل خطرًا على الأمن الاقتصادي والاجتماعي في حضرموت.