استدعاء أمني لصحفيين بعد تغطيتهم إضراب مستشفى يثير جدلاً حول حرية الإعلام في حضرموت
6:51 م - 2025-10-06
17 المشاهدات
الجديد برس| خاص|
أعلنت مصادر إعلامية عن استدعاء الأجهزة الأمنية في محافظة حضرموت، الاثنين، لعدد من الصحفيين والإعلاميين على خلفية تغطيتهم إضراباً جزئياً لموظفي أحد المستشفيات بالمحافظة، في إجراء اعتبره الإعلاميون تعسفياً وانتهاكاً لحرية الصحافة.
ونقلت قناة المهرية في حضرموت عن مراسلها في المحافظة، عبدالمجيد باخريصة، انه تم استدعاؤه على خلفية تقريراته حول إضراب موظفي مستشفى سيئون العام. كما شملت الاستدعاءات مراسلي يمن شباب وبلقيس وعبدالله مؤمن وحداد مسيعد من وادي حضرموت.
وقال الصحفيون في شكواهم إنهم تلقوا دعوة رسمية من الجهات الأمنية في سيئون بناءً على شكوى تقدمت بها إدارة المستشفى، ممثلة بمديرها العام الدكتور محمد علوي العيدروس، بعد بث تقارير تلفزيونية تناولت الإضراب الجزئي الذي أعلنت عنه النقابات الطبية والصحية في 14 سبتمبر 2025.
وأكد الصحفيون أنهم حضروا التغطية بموجب دعوة رسمية من النقابات الطبية والصحية، حرصاً على حق الجمهور في المعرفة، ووفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، مع إشراك وجهات نظر الإدارة والنقابات المعنية. وأضافوا أنهم واجهوا رفضاً ومماطلة من إدارة المستشفى في منح تصريح رسمي، رغم محاولاتهم المتكررة للحصول على موقف الإدارة.
واعتبر المراسلون هذه الخطوة تقييداً واضحاً لحرية الصحافة، وانتهاكاً لحق الإعلاميين في الوصول إلى المعلومة، كما يكفله الدستور والقوانين اليمنية، مطالبين الجهات المختصة بإنصافهم ورد اعتبارهم وضمان حق وسائل الإعلام في أداء واجبها المهني بحرية واستقلالية داخل المؤسسات الحكومية.
كما دعوا النقابات المهنية والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى التضامن مع الصحفيين والدفاع عن حقهم في ممارسة عملهم دون تهديد أو تضييق، حمايةً لحرية الرأي والتعبير وحق المجتمع في الوصول إلى الحقيقة.
هذا وشهدت الأشهر الماضية عملية اعتقالات طالت اعلاميين ورؤساء قنوات ووسائل اعلامية وناشطين في حضرموت على يد فصائل التحالف في المحافظة، على خلفية انتقاد الفساد وانقطاع المرتبات، وتغطية الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية المطالبة بتحسين الاوضاع المعيشية ووقف انهيار الخدمات في المحافظة.