فشل سعودي إماراتي في احتواء خلافات المجلس الرئاسي بعدن

الجديد برس|

فشلت السعودية والإمارات، الخميس، في احتواء الأزمة المتصاعدة داخل المجلس الرئاسي الموالي لهما جنوبي اليمن، رغم جهود مكثفة بذلها سفيرا البلدين في عدن.

وقالت مصادر رفيعة إن السفير السعودي محمد آل جابر ونظيره الإماراتي محمد الزعابي عقدا سلسلة لقاءات مطولة، مساء الأربعاء، مع أعضاء المجلس كلٍّ على حدة، في محاولة للتوصل إلى صيغة توافق تسمح بعقد اجتماع مشترك، غير أن بعض الأعضاء رفضوا المشاركة متمسكين بمطلب تدوير منصب الرئيس.

وأوضحت المصادر أن الرياض كانت قد استدعت الأعضاء كافة وسط أزمة غير مسبوقة، إلا أن ستة منهم فقط حضروا، بينما اكتفى آخرون بالاتصال المتلفز.

ويطالب أربعة من الأعضاء بإزاحة رئيس المجلس رشاد العليمي، متهمين إياه بالفساد والتهميش والإقصاء، فيما صعّد الموالون لأبوظبي، وعلى رأسهم طارق صالح، أبو زرعة المحرمي، فرج البحسني وعيدروس الزبيدي، من ضغوطهم لإعادة هيكلة المجلس.

وتعود جذور الأزمة الأخيرة إلى إصدار الزبيدي سلسلة قرارات تعيين وُصفت بأنها استباقية لقائمة تعيينات كان يسعى العليمي لفرضها لصالح حزب الإصلاح، بحسب ما تداولته وسائل إعلام المجلس.

وبهذا الفشل، يتعمق الانقسام داخل المجلس الرئاسي، ما يضعف سلطته الهشة ويزيد من حدة الصراع بين مكوناته المتناحرة.