الأخبار عربي ودولي

دعوات فلسطينية لتصنيف “مؤسسة غزة الإنسانية” كـ كيان إرهابي

الجديد برس|
دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المؤسسات الدولية والحقوقية إلى تصنيف ما يُسمى بـ”مؤسسة غزة الإنسانية” ككيان إرهابي، ومحاسبة جميع الجهات التي تورطت في تمويلها أو دعمها.
وأكدت الجبهة أن ما كشفته شبكة “سي بي إس نيوز” الأميركية حول تورط متعاقدين أمريكيين إلى جانب جيش الاحتلال في إطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين المجوعين، يشكل دليلًا جديدًا وقاطعًا على التورط الأمريكي المباشر في ما وصفتها بـ”مصائد الموت” التي أودت بحياة آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين في غزة.
وأضافت أن هذه المؤسسة ليست سوى ذراع إرهابي إجرامي يُستخدم كأداة من أدوات الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
دعوة لمحاسبة مؤسسة غزة
وطالبت الجبهة الشعبية بضرورة فتح تحقيق دولي عاجل في الجرائم التي وصفتها بـ”الممنهجة”، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتوقف عن الصمت الذي يشجع الاحتلال على المضي في جرائمه ضد أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين في غزة.
وصباح الجمعة، أعلنت منظمات أممية ودولية تفشي المجاعة رسميًا في قطاع غزة، في سابقة هي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد بيان مشترك صادر عن منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الغذاء العالمي، واليونيسف، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) أن أكثر من نصف مليون فلسطيني عالقون في دائرة المجاعة، فيما تضاعف عدد من يعانون من نقص الغذاء الحاد ثلاث مرات خلال الأشهر الأخيرة.
وحذرت المنظمات الأممية من كارثة إنسانية غير مسبوقة، مجددة دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح المعابر لإدخال الغذاء والدواء والوقود بشكل عاجل.
جريمة التجويع في غزة
ومن جانبها، أكدت حركة حماس أن الإعلان الأممي –وإن جاء متأخرًا– يمثل شهادة دولية دامغة على جريمة الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال عبر سياسة التجويع والحصار.
وأضافت الحركة أن إنكار الاحتلال لوجود المجاعة يعكس “عقلية إجرامية تتعمد الكذب للتغطية على جريمة القتل بالتجويع”، مشددة على ضرورة تحرك الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشكل عاجل لوقف الحرب ورفع الحصار.
أما لجان المقاومة، فرأت أن إعلان الأمم المتحدة بشأن المجاعة يمثل “دليلًا لا لبس فيه على الكارثة الإنسانية وجريمة التجويع الممنهج” التي ينفذها الاحتلال بدعم أميركي وصمت عالمي.
ودعت إلى محاسبة قادة الاحتلال بوصفهم مجرمي حرب، وحثت الشعوب العربية والإسلامية على تصعيد الحراك الشعبي والقانوني لوقف ما وصفته بـ”الإبادة والمحرقة الصهيونية بحق غزة”.