الأخبار الاقتصادية المحلية

الريال يعاود الانهيار مجددًا في مناطق حكومة عدن

الجديد برس|
شهدت العملة المحلية في مناطق سيطرة التحالف، اليوم الأحد، انهيارًا جديدًا بعد يومين فقط من تحسن مؤقت، في مؤشر على فشل الإجراءات النقدية الأخيرة في وقف التدهور المتسارع لقيمة الريال اليمني.
وأفادت مصادر مصرفية بأن الريال السعودي تجاوز مجددًا حاجز الـ550 ريال يمني، بعد أن كان قد تراجع إلى 400 ريال قبل يومين، إلى 432 ريالاً، فيما ارتفع الدولار الأمريكي أيضًا من 1525 ريالاً إلى 1632 ريالاً، في تعاملات الساعات الأخيرة، وسط حالة من الارتباك والقلق في السوق المصرفية.
وتأتي هذه الانتكاسة في أعقاب القرار المفاجئ الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية بخفض سعر صرف العملات الأجنبية في مناطق سيطرة التحالف، دون توفير أي ضمانات أو أدوات دعم حقيقية لضمان استقرار السوق النقدي، وهو ما أدى إلى إرباك شامل في آليات العرض والطلب.
ووفقًا لمراقبين اقتصاديين، فإن شركات الصرافة امتنعت عن بيع العملات الأجنبية، رغم الضغوط المتزايدة من حكومة عدن، التي هددت بإلغاء تراخيص الشركات غير الملتزمة بتوجيهات البنك المركزي.
وأكد الصحفي الاقتصادي ماجد الداعري، أن معظم شركات الصرافة في عدن رفضت الالتزام بالتسعيرة الرسمية للبنك المركزي، متجاهلة التحذيرات بإغلاقها، معتبرًا أن “غياب التنسيق، وانعدام الثقة بين الحكومة والمؤسسات المالية، يجعل أي تدخل خارجي أو محلي غير مجدٍ”.
ويخشى المواطنون من تداعيات هذا الانهيار على أسعار السلع الأساسية، في ظل أزمة معيشية خانقة، وتزايد حالة السخط الشعبي تجاه أداء الحكومة والبنك المركزي، ما يهدد بتفاقم الأوضاع الاقتصادية في الجنوب بشكل غير مسبوق.