الأخبار المحلية

فضيحة سجون مأرب: ناشط يكشف جرائم اغتصاب وحمل وولادة في سكن للجرحى

الجديد برس|
فجّر الناشط اليمني مانع سليمان، الذي أفرج عنه مؤخرًا من سجن يتبع الاستخبارات في مدينة مأرب، فضيحة مروعة حول ما وصفه بـ”الانتهاكات الجسيمة” داخل السجن، تشمل عمليات اغتصاب لفتيات معتقلات، وسط صمت رسمي.
وفي منشور على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي، كشف سليمان عن حمل فتاة وإنجابها داخل السجن، مؤكدًا أن والدتها لا تزال تقبع خلف القضبان منذ سنوات، دون أن تعرف أن ابنتها أصبحت أمًا في ظروف غير إنسانية.
ووفق شهادته، جرى نقل الفتاة إلى سكن للجرحى بدلاً من المستشفى لتوليدها، في محاولة للتكتم على الجريمة، مشيرًا إلى أن هذه الطفلة هي الثالثة التي تولد نتيجة انتهاكات جنسية داخل المعتقل.
سليمان، الذي أطلق سراحه بعد ضغوط واسعة، حمّل فصائل حزب الإصلاح المسؤولية المباشرة عن تلك الانتهاكات، متسائلًا: “كم من الجرائم تُرتكب باسم الأمن؟ وكم من فتاة تدفع ثمن تهمة ملفقة؟”.
وتشن القوات الموالية للحزب، بحسب تقارير حقوقية، حملات اعتقال تطال فتيات في مخيمات النزوح، بتهم تتعلق بالانتماء للحوثيين أو بمبررات أمنية غامضة، في حين تشير شهادات محلية إلى اختفاء قسري وتعذيب نفسي وجسدي داخل السجون السرية والخاصة.
وتأتي هذه الفضيحة لتعيد تسليط الضوء على وضع حقوق الإنسان في مناطق سيطرة التحالف والفصائل الموالية له، وسط مطالبات بفتح تحقيق دولي مستقل وكشف الحقائق للعلن.