الأخبار المحلية

الجعادنة تقيم قطاعًا قبليًا في “دوفس” أبين احتجاجًا على منع مشاركتهم في “مليونية عشال”

الجديد برس| خاص|
أقامت قبائل الجعادنة، اليوم الثلاثاء، قطاعًا قبليًا في منطقة دوفس بمحافظة أبين، احتجاجًا على منع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيًا من دخول أبناء القبيلة إلى العاصمة المؤقتة عدن، للمشاركة في “مليونية العدالة” للمطالبة بالكشف عن مصير المختطف علي عشال الجعدني.
وأكدت مصادر محلية أن القطاع القبلي أوقف بشكل كامل مرور المركبات والناقلات العسكرية التابعة للانتقالي، تعبيرًا عن رفض أبناء القبيلة لما وصفوه بالفرز المناطقي ومنع التعبير السلمي.
وفي سياق متصل، أدان المجلس التنسيقي الأعلى لأبناء محافظة أبين، في بيان رسمي، قيام قوات الانتقالي بإيقاف موكب المتظاهرين السلميين في نقطة مستحدثة بمدخل عدن، وفتح النار عليهم بالرصاص الحي، معتبرًا ذلك “تصرفًا سافرًا وغير قانوني”.
وأضاف البيان أن أبناء أبين تعرضوا على مدى سنوات لموجات من الانتهاكات من قتل ومداهمات وتهجير قسري وإخفاء، محذرًا من أن تكرار هذه السياسات يهدد النسيج الاجتماعي الجنوبي ويعمق الانقسام في مرحلة حرجة تمر بها البلاد.
كما استنكر البيان عسكرة الحياة في عدن، وقطع الطرقات المؤدية إلى ساحة العروض بخور مكسر، بهدف منع إقامة التظاهرة السلمية التي دعت إليها أسرة المختطف علي عشال في الذكرى السنوية لاختطافه.
وجدد المجلس تضامنه الكامل مع أسرة عشال وكل ضحايا الإخفاء القسري، مطالبًا بكشف مصيرهم ومحاسبة المتورطين، ومؤكدًا في الوقت نفسه استمراره في الدفاع عن قضايا محافظة أبين وكرامة أهلها.
ودعا البيان المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى التدخل العاجل والضغط من أجل وقف هذه الانتهاكات، التي قال إنها أصبحت ممنهجة وخطيرة وتهدد أبسط الحقوق الإنسانية للمواطنين في الجنوب.
يأتي هذا التصعيد بعد يوم واحد من منع موكب “مليونية عشال” من دخول عدن، ما أدى إلى موجة غضب شعبي عارمة في محافظتي أبين وعدن، بالتزامن مع تصاعد حملات الاعتقال والإخفاء القسري لناشطين جنوبيين، وورود أنباء عن وفيات تحت التعذيب في سجون سرية يديرها الانتقالي، وفقاً لشهادات متطابقة من أسر الضحايا ومنظمات حقوقية محلية.