الجديد برس : مقالات واراء
كتب الإقتصادي / طارق زيد المطهر
هل يمكن أن نتكلم بالعقل و المنطق و الارقام ، صحيح قد يكون هناك أخطاء او ممارسات او فساد لكنه محدود او ضئيل جداً وقد يكون السبب في حدوثه انشغال الجميع بالعدوان ومواجهته و الظروف الصعبة التي تمر بها البلد .
” العقل و المنطق و الارقام “
بموجب البيانات المالية الرسمية ان اجمالي نفقات الدولة للعام ٢٠١٥م بلغت ترليون و خمسمائة مليار ريال فقط ، منها تسعمائة مليار ريال للباب الاول المرتبات والاجور لجميع موظفي الدولة و لجميع المحافظات شمالاً و جنوباً ، وهذا البند تضخم بمقدار الثلث من الاعوام السابقة ٢٠١٢م الى ٢٠١٤ م و لم يطراء عليه اي زيادة في فترة تولي الحوثة الفاسدون كما تقولون .
كم الباقي من اجمالي نفقات الدولة التي صرفت في عام ٢٠١٥ م
هي ستمائة مليار فقط
كنفقات لتسيير كافة اعمال و اجهزة و مؤسسات الدولة كاملةً بما فيها النفقات الحربية لمواجهة العدوان الخارجي و جبهات المرتزقة الداخلية
و هذا المبلغ الستمائة مليار ريال التي تم ادارة الدولة بها في عام ٢٠١٥م من قبل الحوثة الفاسدون بما فيها ما صرف في الثلاثة الاشهر الاولى من قبل هادي و حكومة بحاح قبل العدوان وهذا المبلغ الستمائة مليار ريال لا يساوي مبلغ بند واحد في ميزانية الدولة للعام ٢٠١٣م بند دعم المشتقات النفطية و دعم استهلاك المشتقات لوزارة الكهرباء
كما ان هذا المبلغ الستمائة مليار ريال الذي تم ادارة الحوثة به للدولة كاملةً هو ما يقارب مبلغ موازنة وزارة الدفاع و جزء من وزارة الداخلية تقريباً طبقاً لموازنة عام ٢٠١٤م فقط
اعقلوا و كونوا منصفين كم بيكون هذا الفساد مقارنة بأزمنة الفساد الغابرة
و مع ذلك فاننا نطالب بمحاسبة كل حالات الفساد مهما كانت و الذي لولا العدوان ما وقعت اذا كانت وقعت اصلاً
و الله من وراء القصد
