الأخبار المحلية

حضرموت: وفيات وإصابات بسبب الأوبئة وتحذيرات من انهيار المنظومة الطبية 

الجديد برس|
كشفت مصادر طبية عن ارتفاع صادم في عدد ضحايا الأمراض الوبائية في مدينة المكلا ومديريات ساحل حضرموت، الخاضعة لسيطرة الفصائل المدعومة إماراتياً، حيث تجاوز عدد الضحايا 600 حالة بين وفيات وإصابات منذ بداية العام الجاري.
وأفادت المصادر بتسجيل 3 وفيات و587 إصابة بأمراض خطيرة، أبرزها حمى الضنك والكوليرا والحصبة، معظمهم من الأطفال وكبار السن، في مؤشر خطير على تدهور المنظومة الصحية وانهيار الخدمات الطبية بالمنطقة.
وأرجعت المصادر تفشي الأوبئة إلى الانهيار الكامل للمرافق الصحية، وغياب برامج مكافحة الأوبئة والتوعية الصحية، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر، في ظل شح الأدوية والمستلزمات الطبية وتوقف العديد من المراكز الصحية عن العمل.
وتواصل الأوبئة حصد أرواح المواطنين في حضرموت، رغم ثراء المنطقة بالنفط والغاز، فيما يغيب أي تدخل فعلي من قبل قوات التحالف السعودي الإماراتي أو الحكومة الموالية له لاحتواء الكارثة الإنسانية المتصاعدة.
وقال أحد الأطباء العاملين في المنطقة: “الوضع الصحي كارثي، والأطفال والمسنون يموتون بسبب أمراض يمكن الوقاية منها لو توفرت أبسط مقومات الرعاية الصحية.”
وتأتي هذه الأرقام الصادمة في وقت تشهد فيه المحافظات الخاضعة لسيطرة التحالف جنوب وشرق اليمن تدهوراً متسارعاً في الخدمات الأساسية، وسط اتهامات شعبية للتحالف وحكومته بعدم الوفاء بالتزاماتهما تجاه المواطنين، رغم مرور سنوات على الحرب.