الجديد برس|
حذرت الشبكة العالمية لمكافحة الأزمات الغذائية من وصول الوضع الإنساني في قطاع غزة إلى أسوأ مراحله، مؤكدة أن السكان هناك يعانون من “المستوى الكارثي/المجاعة” من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
جاء ذلك في تقريرها السنوي الصادر، الجمعة، حول أزمة الغذاء العالمية، والذي يُعد من أبرز المراجع الدولية في تقييم الأوضاع الغذائية والإنسانية في مناطق النزاع والكوارث.
وأكد التقرير أن قطاع غزة يشهد أحد أسوأ السيناريوهات الإنسانية عالميًا، بفعل الحرب والحصار المفروض على السكان، مشيرًا إلى أن الوضع الغذائي في القطاع بلغ المرحلة الخامسة، وهي الأعلى ضمن التصنيف المتبع دوليًا لانعدام الأمن الغذائي، والتي تعني المجاعة الحقيقية.
وتأسست الشبكة العالمية لمكافحة الأزمات الغذائية عام 2016، وتضم في عضويتها الاتحاد الأوروبي، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، والولايات المتحدة الأمريكية، وبرنامج الأغذية العالمي، والبنك الدولي.
وبحسب التقرير، فإن نحو 295.3 مليون شخص في 53 من أصل 65 دولة شملها التقييم، واجهوا خلال عام 2024 مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بزيادة قدرها 13.7 مليون شخص مقارنة بالعام الماضي.
وأوضحت الشبكة أن هذا الارتفاع يُعد السادس على التوالي منذ عام 2019، مؤكدة أن “الصراع” لا يزال العامل الرئيسي وراء تدهور الأوضاع الغذائية في معظم المناطق المنكوبة، وعلى رأسها غزة.
في المقابل، أشار التقرير إلى تسجيل تحسن في الوضع الغذائي في 15 دولة حول العالم، من بينها أفغانستان وكينيا وأوكرانيا، نتيجة عوامل متعددة أبرزها تحسّن نسبي في الأوض
ويأتي هذا التقرير في وقت تشهد فيه غزة أزمة إنسانية خانقة نتيجة الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ أكتوبر الماضي، والتي تسببت في انهيار شبه تام لمنظومة الخدمات الصحية والإغاثية، ومنعت دخول المساعدات الغذائية إلى مناطق واسعة من القطاع.