الأخبار المحلية

مجلة أمريكية: الحملة ضد الحوثيين كانت طريقاً مسدوداً بلا مكاسب

 

 

الجديد برس|

 

قالت مجلة “أميركان كونسيرفاتيف” الأمريكية إن اتفاق وقف إطلاق النار بين قوات صنعاء والولايات المتحدة يمثل اعترافاً من إدارة ترامب بأن الحملة العسكرية ضد اليمن كانت تسير في طريق مسدود وبلا أي مكاسب.

 

ونشرت المجلة، هذا الأسبوع، تقريراً اعتبرت أن “قرار ترامب بوقف القصف على اليمن يشكل اعترافاً بحقيقة أن هذا كان طريقاً مسدوداً دموياً لا يوجد فيه أي نوع من المكاسب في الأفق”.

 

وأشارت إلى أن “الحملة العسكرية كانت تفتقر إلى مكاسب استراتيجية واضحة، وتزيد الضرر على الإدارة الأمريكية نفسها”.

 

ووفقاً للمجلة فإن الحملة “أسفرت عن نتائج كارثية وسط نجاح عملياتي محدود”.

 

وأوضحت أنه “رغم الهجوم الشرس، فإن الحوثيين لم يُظهروا أي تراجع، بل كثّفوا هجماتهم على إسرائيل والسفن الحربية الأمريكية، وأما في أمريكا، فقد لعبت الحرب على اليمن دوراً في تقويض إدارة ترامب نفسها من خلال فضيحة (سيجنال جيت)”، في إشارة إلى حادثة تسريب خطط الهجوم على اليمن في دردشة على تطبيق (سيجنال).

 

وأشارت المجلة إلى أن “الاتفاق الظاهري مع الحوثيين لا يشمل إسرائيل، فقد واصل الحوثيون هجماتهم على أهداف إسرائيلية تضامناً مع فلسطينيي غزة، ولم يأتِ إعلان ترامب على ذكر حماية المصالح الإسرائيلية، بل بدا أنه ركّز فقط على السفن الأمريكية”.

 

وأضافت: “هجوم إسرائيل على غزة يتصاعد، وعزم الحوثيين على قتال إسرائيل حتى توقف هذا الهجوم لا يزال قائماً، وبينما يختار ترامب التركيز على المصالح الأمريكية، يبقى أن نرى ما إذا كان سيقاوم ضغوط الصقور المؤيدين لإسرائيل المتبقين في إدارته لاستئناف القصف إذا تصاعدت حرب إسرائيل مع الحوثيين”.

 

واعتبر أنه “برغم ذلك، فإن استعداد ترامب الواضح لاختبار الاتفاق المتبادل مع الحوثيين، بدلاً من إدامة دوامة العنف، يُعدّ خطوةً عمليةً وحكيمةً تعكس التزاماً بالأولويات الأمريكية”.