كشفت مصادر إعلامية عن تحركات مشبوهة لسياح أجانب، بينهم حاملو الجنسية الأمريكية، داخل الأحياء السكنية في مدينة حديبو مركز أرخبيل سقطرى، الخاضع لسيطرة القوات الإماراتية شرق خليج عدن.
وأكدت المصادر أن هؤلاء السياح يجوبون الأحياء السكنية بتصرفات استفزازية، حيث يقومون بتوثيق المنازل والمناطق السكنية بطريقة تثير الشكوك حول نواياهم، في انتهاك صارخ لخصوصية الأهالي. كما أثار أحد السياح جدلاً بعدما ظهر وهو يرتدي قلادة تحمل شعار الكيان الصهيوني، مما زاد من مخاوف السكان حول هوياتهم الحقيقية والأهداف الخفية لزيارتهم.
ووفقاً لوسائل إعلام جنوبية موالية للتحالف، فقد واجه أحد أهالي سقطرى السائح الأمريكي مستفسراً عن سبب تواجده في الحي دون مرشد سياحي، قبل أن يتدخل مرشد محلي موالٍ للإمارات ويُبعد السائح بسرعة تحت ذريعة “السياحة البيئية”.
وأشارت المصادر إلى أن هؤلاء السياح قدموا عبر وكالة سياحية إماراتية يديرها خلفان المزروعي، بمرافقة مرشدين محليين موالين للإمارات، مما أثار تساؤلات حول الدور الحقيقي لهذه الوكالات في انتهاك خصوصية المواطنين.
وتعالت أصوات الاحتجاج بين أبناء الحي، الذين اتهموا الوكالات الإماراتية بالتورط في هذه الانتهاكات، خاصة في ظل الوجود العسكري الإماراتي المتنامي في سقطرى وجزيرة عبدالكوري، باتجاه خليج عدن ومضيق باب المندب.
وتطرح الحادثة تساؤلات كبيرة حول دور الحكومة المدعومة من التحالف، التي تدعي “الشرعية”، في حماية حقوق المواطنين وخصوصيتهم، وسط مخاوف من أن تكون هذه الزيارات السياحية جزءاً من أجندة استخباراتية أو استعمارية تخترق المجتمع السقطري.