الجديد برس : مقالات واراء
كتب / محمد فايع
أثر إعلان العداء في وجه العدو
الشعب اليمن بشكل عام واخوتنا في المحافظات الحنوبية بشكل خاص حينما يظهرون عدائهم الجمعي الجماهيري حينما يصرخون في وجه الأمريكان سيوصلون للأمريكان رسالة مفادها أن هذه الملاين وهذه الحشود التي تحمل السلاح تعاديكم بل تعلن الموت لكم وهذا بحد ذاته يعتبر امرأ ليس عاديا بالنسبة للأمريكان فهم يريدون أن يحتلونا بصمتنا وسكوتنا أما أن يواجهوا الشعب فتلك قضية مخيفة ولهذا رأيناهم كيف غادروا البلد لان الشعب المسلح صرخ في وجوهم لقد خرجوا من اليمن كله بعد انتصار ثورة 21سبتمبر على أوليائهم وقواعدهم التكفيرية
واليوم عادوا إلى الجنوب معتمدين على أيادي الخيانة ومستغلين وضع شعبي مشتت غير موحد وغير ساخط عليهم فهم بتلك الضمانات عادوا …. لكن صدقوني. حينما يكون هناك عمل بحرك أبناء الجنوب في إطار التحشيد الجماهيري الصارخ في وجه الوجود الأمريكي فسنجدوا أمريكا تحمل أمتعتها وكلابها من جديد وستغادر الجنوب بأسرع وقت فأمريكا تخاف سخط الشعوب أكثر من إي سلاح والواقع يشهد
خطورة الولاء والعداء ,
الخطورة في قضية الولاء ووالعداء التي لا شك يعيها اليهود يعيها كهنة المشاريع الخطط الامريكي ة الصهيونية وأمريكا وإسرائيل من يحركون أوليائهم لتوجيه ولاء الشعوب الإسلامية لغير الله لغير رسله ولغير أوليائه ….فمن اخطر القضايا في حياة الناس [ التولي لليهود والنصارى ] لأنه في الأخير تصبح [ الصلاة والزكاة والصوم والحج والدعاء ..] أحياناً لا يعد لها قيمة عند الله سبحانه وتعالى نصلي, ندعوا الله , نصوم, نزكي, نحج, [ يا الله تكون بالشكل فقط لا يكون على احد إثم إذا تركها] أما أن تعطي ثوابها, تكون مقبولة عند الله فلا بد أن تكون مربوطة بأشياء أخرى.
هناك حديث مهم ومشهور عن رسول الله(صلوات الله عليه وعلى آله) أنه قال: ( لو أن عبداً صام نهاره وقام ليله وأنفق ماله عَلقاً عَلقا في سبيل الله, وعبد الله بين الركن والمقام حتى يكون أخر ذلك أن يذبح بين الر كن والمقام مظلوماً لما رفع إلى الله من عمله مثقال ذرة, حتى يظهر الموالاة لأولياء الله والمعاداة لأعداء الله) هذا لفظ الحديث أو معناه.
هذا الحديث يذكر أنه شخص يصوم النهار ويقوم الليل يتعبد وينفق أمواله في سبيل الله ويتعبد في أفضل مكان وأقدس مكان عند الله ما بين الركن والمقام ثم يقتل مظلوماً.. عمله كله ما يرفع إلى الله منه مثقال ذرة حتى يظهر المحبة لأولياء الله والعداوة لأعداء الله.
هذا حديث خطير, القرآن يشهد له فيما يتعلق بخطورة الموالاة والمعاداة؛ ولهذا قال الله في القرآن:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ }(المائدة51) أليس الله هنا يخاطب مؤمنين؟ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ )؟ قال: (وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ) منكم أيها المؤمنون (فَإِنَّهُ مِنْهُمْ) يصبح حكمه حكمهم
الموالاة معناها: المعية, تشعر بأنك في هذا الجانب تؤيد هذا الجانب متجه إلى هذا الجانب, هذه هي الموالاة سواء كانت موالاة لأولياء الله أو موالاة لأعداء الله, الموالاة معناها: المعية, المعية في الموقف, المعية في الرأي, المعية في التوجه, المعية في النظرة, هذه هي الموالاة.
الموالاة هي حالة نفسية والمعاداة هي حالة نفسية لكنها تتحول إلى مواقف وتنعكس بشكل مواقف وتعتبر في حد ذاتها مهيأة لهذا الشخص ولهذا الشخص ولهذا الشخص ولمجاميع من الناس, من هم على وتيرة واحدة في الموالاة تهيئ هذه الأرضية, أرضية صالحة لانتشار توجه وأعمال الجهة التي هم يوالونها سواء كانت جهة محقة أو مبطلة.
خطورتها أنها تهيئ, تجعل الناس يقفون مع هذا يصوتون لهذا يؤيدون عمل هذا, وهكذا سواء حق أو باطل. ولأن الحالة النفسية لدى الإنسان هي النقطة الأساسية بالنسبة للتغيير نحو الأفضل, أو التحول نحو الأسوأ كما قال الله: { إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ }(الرعد11) معظم ما يتوجه التغيير في النفس عندما تحاول أن تكره نفسك على شيء, عندما تحاول أن تحصل على وعي, على فهم, إنما هو في الأخير من أجل ماذا؟ ترسم توجهك, التوجه في الموقف توجه النفس, توجه القلب, وهذا هو الولاء, هو الموالاة, التغيير أن يحصل لديك حالة, أو لدى الأمة حالة من التوجه نتيجة وعي معين سواء وعي إيجابي فيما يتعلق بنهج الحق ووجهة حق, أو سلبي وسيئ فيما يتعلق بالباطل ومنهج باطل.
ومما يدل على خطورة الموالاة إنها هي في الواقع عند ما يحصل لديك وعي كثير من خلال أشياء كثيرة أن معنى ذلك أن تصل إلى درجة أن تتجه كذا, [ذات اليمين ] أو تتجه كذا, [ ذات الشمال] هذا الإتجاه في صورته العامة هو موالاة, أليس معناه موالاة؟.
حتى بالنسبة لله سبحانه وتعالى عندما تقرأ القرآن, تدبر آيات الله, وتحاول أن تهذب نفسك, تحاول أن تذكر نفسك, ما هي الحالة التي تحصل عندك؟ ما هي حالة التوجه نحو الله؟ فسمي هؤلاء أولياء الله؛ لأنهم تولوا الله, أصبح الله هو وجهتهم, اتجهوا نحو الله, تولوا الله, فبتوليهم لله أصبحت وجهتهم متجهة نحو الله, يتقبلون ما يأتي منه, ينطلقون في رضاه, نفوسهم والبيئة التي هم فيها مهيأة لما يأتي من قبل الله.
وهكذا في الجانب الأخر, أولياء الشيطان, ألم يقل: { فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ }(النساء76 ) أولياء الشيطان تصبح نفسيته باتجاهه, هذا الاتجاه السيئ, ذات الشمال, يصبح موالي؛ لأن وجهته, حالته النفسية متجهة نحو خط الشيطان, والشيطان.. إلى أخره.
هذا يصبح مهيأ بأنه كل ما يريد الشيطان يمشي عليه, كل ما يريد الشيطان ينطلق فيه, أعماله تخدم الشيطان وتخدم ما يريد الشيطان, وكل ما يريد الشيطان أن يعممه يصبح هذا وأمثاله أرضية قابلة للتعميم.