الأخبار المحلية

روسيا تقلب الطاولة على أمريكا في اليمن وتدفعها لتقديم تنازلات للحوثيين!

الجديد برس:

أعادت روسيا، الخميس، ضبط إيقاع الحراك الأمريكي – الغربي لتصعيد عسكري في اليمن.

وأفادت مصادر دبلوماسية بأن الولايات المتحدة طلبت من مبعوثها إلى اليمن تيم ليندركينغ بتقليل حدة الخطاب العدائي تجاه اليمن خشية تفجير الوضع عسكرياً.

كما أفادت بتوجيه الاستخبارات الأمريكية لليندركينغ بتعديل مقترحاته التي كان يتوقع طرحها على السعودية وأعلنها قبيل بدء جولته التي شملت سلطنة عُمان والرياض.

وبحسب المصادر، فإن الخطة الأمريكية المعدلة تضمن إقناع الرياض بضرورة السير باتفاق السلام مع اليمن وعدن التصعيد عسكرياً، موضحةً بأن قرار أمريكا العودة لخفض التصعيد في اليمن جاء نتيجة مخاوف أمريكية – غربية من أن تخدم عودة الحرب الأجندة الروسية التي عززت نفوذها في البحر الأحمر وتطمح لرفع أسعار الوقود في السوق العالمية والتي قد تتأثر في حالة عودة الحرب في اليمن واستئناف قوات صنعاء عملياتها ضد منشآت النفط في الخليج وكذا الممرات الملاحية.

وتعد هذه الخطوة تحولاً في الخطة الأمريكية التي دشنها ليندركينغ هذا الأسبوع وحملت تهديداً بتفجير الحرب في اليمن وتشديد الحصار في حال لم يوافق من وصفهم بـ”الحوثيين” على مطالب بلاده وقف العمليات في البحر الأحمر مقابل استئناف عملية السلام مع السعودية.

وكانت السعودية استبشرت بالتصعيد الأمريكي الجديد في اليمن وسارعت بالفعل إلى اتخاذ خطوات منها تفجير المواجهات في كرش إضافة إلى إيعازها للمركزي في عدن بإمهال البنوك شهرين لنقل مقراتها من صنعاء.

وجاء التحول في الموقف الأمريكي مع تعزيز روسيا حضورها في البحر الأحمر، وتستعد موسكو لمناورات عسكرية مشتركة في البحر الأحمر تضم أريتريا.

واعتبر العميد عبد الله بن عامر نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي لقوات صنعاء المناورة الروسية بمثابة رسالة بأن موسكو أصبحت أكبر إرادة بتعزيز حضورها في البحر الأحمر بموازاة الحضور الغربي، مؤكداً حصولها على مرادها بأسمرة.

وكانت السعودية أبدت قلقاً من التحشيد الروسي إلى البحر الأحمر.

وعلق العميد في الجيش السعودي أحمد الفيفي على إعلان موسكو إرسال بوارج للبحر الأحمر بعبارة (فاتكم القطار) في إشارة إلى امتعاض بلاده من الخطوة.

والبحر الأحمر يعد أبرز ممرات النفط السعودي إلى العالم، وقرار روسيا نشر بوارج يدفع نحو مواجهات دولية في ظل الصراع المستمر في أوكرانيا وهو ما يخشاه الغرب الذي يستورد معظم حاجته من الدول الخليجية.

المصدر: الخبر اليمني