الجديد برس:
التقى رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، السبت، بوزير الدفاع الأسبق في حكومة هادي اللواء محمود الصبيحي، في أول لقاء بينهما منذ خروجه من الأسر منتصف أبريل الماضي.
وناقش اللقاء مقترح الصبيحي للتقارب مع صنعاء، ودعوته للمكونات الجنوبية بما فيها الإنتقالي، للدخول في حوار يمني يمني في العاصمة اليمنية صنعاء.
وأفادت مصادر مسؤولة في الإنتقالي، أن الزبيدي أبدى موافقة مبدئية على المقترح، في إطار محاولة المجلس للتخلص من الضغوط السعودية، التي تتأهب لإقصاءه من المشهد بشكل نهائي.
وأضافت المصادر، أن اللقاء جرى في غياب علم الانفصال، والذي يغيب للمرة الأولى في لقاءات رئيس المجلس الإنتقالي، ما اعتبره ناشطون يمنيون انعكاس لمحاولة الزبيدي التقرب من صنعاء.
من جانبها، كشفت مصادر مقربة من اللواء الصبيحي بأن زيارة الأخير لمدينة عدن ولقائه برئيس الإنتقالي عيدروس الزبيدي كان بناءً على تلقيه إشارة إيجابية بشأن مقترح بخصوص اتفاق جديد مع من وصفتهم بـ”الحوثيين”.
وأكدت المصادر موافقة الزبيدي على مبادرة اللواء محمود الصبيحي، بشأن التقريب بين الشمال والجنوب.
وكان الصبيحي قد دعا جميع الأطراف والقوى الموالية للتحالف شمالاً وجنوباً، للحوار بشكل مباشر مع صنعاء، خارج عباءة الرئاسي وقوى التحالف، وتحت إطار الجمهورية اليمنية، وهي ذات الدعوة التي سبق وأن طرحتها صنعاء للمكونات المحلية.
والصبيحي يعد من الشخصيات الجنوبية المتوازنة ويحظى باحترام الجميع، وقد تجد دعوته للتقريب بين الشمال والجنوب قبول لدى سلطات الأمر الواقع شمالاً وجنوباً.
وقرار الزبيدي الموافقة على مبادرة الصبيحي خارج إطار المجلس الرئاسي مؤشر على قرار الإنتقالي إجراء مفاوضات مباشرة مع صنعاء خارج الصيغة التي تحاول السعودية تمريرها في مفاوضاتها الحالية وتتضمن توزيع الجنوب بين القوى اليمنية الموالية لها بما فيها تلك التي تكن العداء للإنتقالي.
ويعد الزبيدي ثاني قيادي جنوبي بعد علي ناصر محمد يوافق على مقترح الصبيحي الذي يمثل مركز ثقل عند البوابة الغربية لعدن.