تقارير

قناة العربية والإساءة للقبيلة اليمنية (تقرير)

الجديد برس | تقــارير ودراسـات

 

اسماعيل المحاقري

إثارة النزعات الطائفية والإساءة للقبائل اليمنية بالحديث عن حتمية استمالتها وتقبلها لإغراءات المال والمصالح على حساب سيادة البلد وأمن المواطنين هو جديد إعلام العدوان للتخفيف من وطأة الفشل والإخفاق بعد أن استنفد هذا التحالف كل أوراقه ولم يفلح في تحقيق أهدافه وأطماعه على مدى ما يقارب العام والنصف.

وإن اقتربت الساعة وزالت الجبال لن يبرح النظام السعودي مكانه ولن يغير من ذلك شيء على الأرض وقد جرب كل خياراته واستنزف كل طاقاته دون أي نتيجة تبقي على عنجهيته وتحفظ ماء وجهه المهروق طيلة عام وما يقارب النصف عام من العدوان على اليمن.

ومن الحديث عن اختراق طوق العاصمة واقتراب جحافل العدوان إلى البحث في كيفية فك طلاسم حصن هذه المدينة الحصين وسدها المنيع على مدى العصور والأزمنة المختلفة.

وما من سبيل إلى ذلك أمام تحالف منهك ومتهالك ومقابل مظاهر المنعة والأنفة والعزة والشموخ سوى إثارة النزعات الطائفية عن طريق هذه المزاعم والادعاءات والقدح مجددا في القبيلة اليمنية ودورها الريادي في مواجهة مشروع قوى الغزو والاحتلال.

وبتردد هذه الاسطوانة وتكرار الإساءة لشعب أخبر الله عن تاريخه العريق وبأسه الشديد من قبل أبواق تجيد حفظ المصطلحات وتجهل تاريخ الشعوب لدليل على عمق الأزمة لدى نظام متبلد وصل إلى حالة الشرود والهذيان وهو ما انعكس في خطابه الإعلامي وحساباته الهوجاء.

وكلما حاول النظام السعودي القفز على الواقع عبر منابره الإعلامية أعاده خبراؤه العسكريون إلى نقطة البداية وذكروه بحجمه الطبيعي وهو الواضح والمتوقع من شعب كالشعب اليمني في بلد عرف بأنه مقبرة للغزاة رغم أنف الحاقدين والمتربصين بأمنه واستقراره.