
الجديد برس| خاص|
أعلنت السعودية، الأربعاء، بدء تنفيذ اتفاق جديد في شرق اليمن، وذلك في أعقاب أزمة حادة مع الإمارات العربية المتحدة بعد تمدد الفصائل الموالية لها بالقرب من الحدود السعودية.
وأكد صالح العمار، المستشار في شركة أرامكو السعودية، أن الفصائل الإماراتية بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بدأت فعلياً في الانسحاب من مواقعها الرئيسية في محافظة حضرموت، بما في ذلك المناطق الحيوية في الهضبة النفطية ومناطق بترومسيلة النفطية.
واعتبر العمار هذه الخطوات جزءاً من “اتفاق مبدئي” تم التوصل إليه مع السعودية خلال الأيام الماضية، حيث نقل عن رئيس الوفد السعودي في حضرموت، محمد القحطاني، تأكيده على ضرورة انسحاب تلك الفصائل من كافة المحافظات الشرقية.
ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد فقط من سماح الفصائل الإماراتية بعودة الوفد السعودي إلى حضرموت، بعد أن كانت قد طردته سابقاً أثناء محاولتها فرض أمر واقع عسكري في المنطقة، مما أثار غضب الرياض.
وترافق بدء تنفيذ الاتفاق مع جولة مفاوضات مكثفة بين الإمارات والسعودية، يشارك فيها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرغ، في محاولة لاحتواء الأزمة.
ولا يزال الغموض يلف طبيعة هذا الانسحاب، وما إذا كان يمثل “بادرة حسن نية” أو استسلاماً للضغوط السعودية، لكن توقيته يشير إلى أن طموحات الانتقالي في إعلان انفصال الجنوب قد تكون قد تبخرت في ظل الترتيبات الجديدة.




