الرياض تمهّد لمرحلة ما بعد “الرئاسي”.. تسريبات تكشف استياءً سعودياً من أداء السلطة الموالية لها جنوب اليمن
4:52 م - 2025-11-02
139 المشاهدات
الجديد برس| خاص|
كشفت مصادر دبلوماسية، الأحد، أن السعودية بدأت مناقشة ترتيبات مرحلة ما بعد المجلس الرئاسي، في خطوة تعكس تململاً واضحاً من أداء السلطة الموالية لها جنوبي البلاد، وفقاً لما أورده سيف الحاضري، المستشار الإعلامي لنائب الرئيس الأسبق.
وقال الحاضري، في مقال مطول، إن سفراء أجانب نقلوا للقوى اليمنية الموالية للتحالف استياء الرياض من المجلس وأعضائه، مشيراً إلى أن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر أقرّ بفشل المجلس في تحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو العسكري.
وبحسب الحاضري، فإن نقاشات دارت بين مسؤولين يمنيين ودبلوماسيين غربيين، تخللتها اتهامات متبادلة، إذ ألقت أطراف يمنية باللائمة على السعودية في تعطيل أي تقدم سياسي، بينما حملت الرياض المجلس الرئاسي مسؤولية الإخفاق بسبب خلافاته الداخلية.
ويرى مراقبون أن حديث السعودية عن فشل الرئاسي يعدّ مؤشراً واضحاً على نيتها طيّ صفحته، خصوصاً مع إعلان المجلس مؤخراً نقل بعض صلاحياته إلى حكومة عدن، وهي الخطوة التي رفضها رغم ضغوط اللجنة الخماسية الدولية.
وتزامنت هذه التسريبات مع ما يصفه محللون بأنه محاولة سعودية لإعادة التموضع السياسي تمهيداً للتقارب مع صنعاء، لا سيما أن الأخيرة تشترط إبعاد القوى الموالية للتحالف عن تنفيذ خارطة الطريق بين الجانبين.
الجدير بالذكر أن الرياض أوقفت مؤخراً كافة المخصصات المالية لأعضاء المجلس الرئاسي والحكومة التابعة له للمرة الأولى منذ تشكيل المجلس قبل أعوام، في إشارة إلى تغير جذري في سياسة المملكة تجاه حلفائها داخل الجنوب.