رئيس حركة “حماس” يدعو لمحاكمة إسرائيل ويكشف تفاصيل إدارة غزة بعد وقف إطلاق النار
8:07 م - 2025-10-27
33 المشاهدات
الجديد برس|
أكد خليل الحية، رئيس حركة “حماس” في غزة، على ضرورة محاكمة إسرائيل على الجرائم التي ارتكبتها بحق الفلسطينيين، داعياً الدول العربية والإسلامية للمشاركة في حماية حدود القطاع بعد انتهاء ما وصفه بالإبادة الجماعية الإسرائيلية.
وفي مقابلة مع قناة “الجزيرة” القطرية مساء الأحد، قال الحية إن هناك “ثورة معرفية ووجدانية” عالمية ضد الكيان الصهيوني، مشدداً على ضرورة الإسراع بإقامة الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
وتأتي تصريحاته بعد بدء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل و”حماس” في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، في ظل حرب إبادة استمرت عامين خلفت 68,527 شهيداً و170,395 مصاباً، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
وأشارت المحكمة الجنائية الدولية في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 إلى إصدار مذكرتي اعتقال ضد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة. كما تنظر محكمة العدل الدولية في دعوى جنوب إفريقيا لتأكيد ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية.
وعن اللجنة الإدارية المقترحة لإدارة غزة، قال الحية إن الاتفاق مع الفصائل الفلسطينية يشبه ما تم الاتفاق عليه مع حركة فتح برئاسة محمود عباس، موضحاً أن اللجنة ستتولى مسؤولية إدارة جميع شؤون القطاع، بمساعدة القوة المدنية الشرطية التي ستتبعها.
وأشار الحية إلى تقديم قائمة تضم أكثر من 40 شخصية وطنية مستقلة للأشقاء المصريين لاختيار من سيدير غزة، مؤكداً استعداد حماس لتسليم مقاليد الإدارة بشكل كامل.
فيما يخص القوات الدولية، رحبت الحركة بوجود قوات أممية عربية وإسلامية لمراقبة وقف إطلاق النار وحفظ الحدود، مع التأكيد على عدم تدخلها في شؤون داخل القطاع. وأكد الحية على أهمية بدء إعادة الإعمار فوراً، مع إشراف هيئة دولية على تنفيذ المشاريع ومراقبة التمويل.
وبخصوص احتمال استئناف إسرائيل حرب الإبادة، أعرب الحية عن اعتقاده بأن الاحتلال ليس لديه الدافعية للعودة إلى الحرب، مستنداً إلى الخسائر الكبيرة التي تكبدها خلال السنتين الماضيتين.
كما أشار إلى لقائه مع مبعوثي الرئيس الأميركي ترامب، مؤكداً أن الفلسطينيين دعاة استقرار ويطالبون بعيش آمن في دولتهم، وأن ترامب أبدى تأكيده على ضرورة استقرار غزة وبدء إعادة إعمارها.
وحول المرحلة الثانية من الاتفاق، أوضح الحية أنها ستشمل نشر قوة دولية لحفظ السلام، انسحاب الجيش الإسرائيلي، ونزع سلاح “حماس” بعد إقامة الدولة الفلسطينية، مع إنشاء مجلس سلام برئاسة ترامب لإدارة القطاع مؤقتاً.
وأضاف أن سلاح “حماس” مرتبط بوجود الاحتلال، وأنه يتحول إلى الدولة إذا انتهى الاحتلال وأقيمت دولة فلسطينية مستقلة.
أما بخصوص جثامين الأسرى الإسرائيليين، فأوضح الحية أن هناك صعوبات في العثور عليها بسبب تغير طبيعة الأرض خلال الحرب، مشيراً إلى إطلاق حماس الأسرى العشرين الأحياء وتسليم 16 جثة، وما زال البحث جارياً عن 12 آخرين تحت إشراف الصليب الأحمر وبمساعدة معدات مصرية حديثة.
كما شدد على أن الاحتلال لا يجب أن يتذرع بأي حجج لإعاقة عمليات البحث أو إعادة الإعمار، مشيراً إلى وجود غرفة عمليات في القاهرة تضم الوسطاء وفريقاً من الاحتلال لمتابعة الملف بشكل يومي.