الأخبار المحلية

أزمات عدن تتفاقم.. السعودية تتدخل والانتقالي يتهم الرياض بالوقوف خلف الانهيار

الجديد برس| خاص|
تصاعدت حدة التوتر، يوم الاثنين، بين المملكة العربية السعودية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، على خلفية تحركات سعودية تهدف إلى تقليص نفوذ الانتقالي في جنوب اليمن، خصوصًا في قطاع الكهرباء.
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تراشقًا إعلاميًا بين النخب المحسوبة على الجانبين، حيث اتهم أنصار الانتقالي الرياض بالوقوف وراء الأزمات المتفاقمة في عدن، بعد انهيار شبه كلي للتيار الكهربائي خلال الساعات الماضية.
وجاء ذلك تزامنًا مع إعلان السعودية توقيع اتفاقية جديدة مع حكومة بن بريك تمنح البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن (SDRPY) إدارة ملف الكهرباء، الذي كان المجلس الانتقالي يسيطر عليه منذ سنوات ويجني من خلاله عائدات مالية كبيرة تحت بند “دعم الوقود”.
وتشير مصادر إلى أن نقل إدارة الملف إلى الجانب السعودي يأتي في إطار خطة أوسع لتحجيم نفوذ المجلس ماليًا، خصوصًا مع التحركات الجارية لإعادة توريد عائدات الموارد المحلية إلى حساب الحكومة في عدن بدلًا من ذهابها إلى قيادات الانتقالي.
في المقابل، شنت شخصيات إعلامية سعودية هجومًا لاذعًا على المجلس، متهمة قياداته بـ “الفساد والتخادم مع الحوثيين”، حيث وصف الإعلامي علي العريشي المجلس بأنه يعمل “ضد مصالح التحالف”.
ويُعد هذا التصعيد أحدث حلقة في سلسلة الخلافات بين الطرفين، والتي تتجدد بين حين وآخر رغم محاولات التقارب التي حاول الزبيدي إظهارها مؤخرًا من الضالع، عبر رفع صور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وأعلام المملكة في تظاهرات لأنصاره.