الأخبار المحلية

احتفالات سقطرى بثورة أكتوبر تتحول إلى مشهد يكرّس النفوذ الإماراتي

الجديد برس| خاص|
أحيت السلطة المحلية في أرخبيل سقطرى، الخاضع لسيطرة فصائل المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر ضد الاستعمار البريطاني، في مشهدٍ طغت عليه ملامح النفوذ الأجنبي أكثر من رمزية التحرر الوطني.
ورغم الشعارات والأناشيد التي مجّدت الثورة والاستقلال، بدت السيطرة الإماراتية واضحة على تفاصيل الفعالية والمشهد العام في الجزيرة، حيث تدير القوات الإماراتية وشركاتها المنشآت الحيوية والموانئ والمطارات والسواحل، وتتحكم بالمياه الإقليمية والمجال الجوي، في ظل غياب شبه كامل للدور السيادي اليمني.
وتحوّلت المناسبة، وفق مراقبين، من رمزٍ للتحرر إلى مهرجان بروتوكولي يُعاد فيه تدوير خطاب يبرّر الوجود الأجنبي تحت عناوين “الدعم الإنساني” و”التنمية”، بينما تُستنزف الثروات البيئية وتُدار الجزر خارج الإرادة الوطنية.
ويرى محللون أن روح أكتوبر التحررية غابت عن سقطرى، بعدما جرى اختزالها في احتفالات شكلية تُقصي الأصوات الرافضة للتبعية، وتكرّس دور السلطة المحلية كواجهة لمشاريع خارجية، في مشهدٍ يعكس التناقض بين الخطاب الوطني والواقع الميداني، حيث تحوّلت ذكرى التحرر إلى عنوانٍ للوصاية والانكسار.