الأخبار المحلية

عدن على صفيح ساخن: صراع مفتوح بين الشنفرة والزبيدي على “فلة منهوبة” ووراثة النفوذ

الجديد برس| خاص|
تشهد العاصمة الجنوبية عدن توتراً متصاعداً بين اثنين من أبرز قادة القوى الجنوبية، حيث تستعد المدينة لتظاهرات واسعة بمناسبة ذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر، وسط تحشيدات يقودها المجلس الانتقالي الموالي للإمارات والحراك الجنوبي.
ويأتي هذا التصعيد على خلفية صراع محتدم حول “فلة منهوبة” في جزيرة العمال، والتي تصفها الأطراف المتنازعة، صلاح الشنفرة وعيدروس الزبيدي، بأنها “مخلفات الاحتلال”. الفلة تعود ملكيتها في الأصل لأسرة شمالية تم تهجيرها من عدن، وقد تحولت إلى محور خلاف كبير بين القياديين الجنوبيين.
وفي أحدث تصريحاته، اتهم الشنفرة الزبيدي بالعمالة للإمارات، بينما رد أنصار الزبيدي بالتقليل من قيمة نضال الشنفرة، مؤكدين أنه تحول إلى أحد ناهبي الأراضي في المدينة. ولا يزال التوتر مستمراً، مع رفض الشنفرة تسليم الفلة، وضغوط عسكرية يمارسها الزبيدي عليه للحسم.
ويرى مراقبون أن الصراع على هذه الفلة يعكس صراعاً أكبر على المنهوبات في عدن، المدينة التي شهدت تهجير سكانها ذوي الأصول الجنوبية إلى المحافظات الشمالية، وتبرز فيها ملفات الأراضي كأحد أبرز نقاط الاحتكاك السياسي والعسكري.
وفي محاولة للحفاظ على نفوذه في الملف، عرض عيدروس الزبيدي إبقاء مرشحه لهيئة الأراضي مقابل التنازل عن بقية التعيينات، في خطوة تعكس رغبة المجلس الانتقالي في التحكم بالمشهد الإداري والمالي في المدينة التي تعد بمثابة “العاصمة المؤقتة” للحكومة الموالية للتحالف.