حماس: تهديدات كاتس تمهيد لجرائم حرب جديدة وتدعو لتحرك دولي
5:11 م - 2025-10-01
26 المشاهدات
الجديد برس|
قالت حركة حماس، إن تهديدات وزير جيش الاحتلال يوآف كاتس، التي قال فيها إن كل من يبقى داخل مدينة غزة سيُصنّف “مقاتلاً أو مؤيداً للإرهاب”، تمثل تجسيدًا واضحًا “للغطرسة والاستخفاف بالمجتمع الدولي وبمبادئ القانون الدولي والإنساني”.
وهدد كاتس سكان المدينة، بشكل صريح، متوعداً بسفك دمائهم في حال عدم مغادرتهم، إذ قال في بيان اليوم الأربعاء: “هذه فرصة أخيرة لسكان غزة الذين يرغبون في ذلك للانتقال جنوباً وترك عناصر حماس معزولين داخل مدينة غزة نفسها، في مواجهة عمليات الجيش التي تستمر بكامل قوتها. من سيبقون في غزة، سيكونون من الإرهابيين ومؤيدي الإرهاب”.
وبحسب كاتس، فإن جيش الاحتلال “يستعد لكل الاحتمالات، وهو مصمم على مواصلة عملياته، حتى استعادة جميع المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين في غزة) ونزع سلاح حماس، في الطريق نحو إنهاء الحرب”.
وشددت حماس في بيان صحفي اليوم الأربعاء، على أن تصريحات كاتس تمهد لتصعيد جديد في جرائم الحرب ضد المدنيين.
وأضافت أن ما يرتكبه قادة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في القطاع، خصوصًا في مدينة غزة، يشكّل “جريمة تطهير عرقي وتهجير قسري ممنهج تُنفذ بوحشية وعلى مرأى العالم”، معتبرة أن استمرار العمليات العسكرية يندرج في سياق جرائم الحرب ضد الإنسانية.
وأشار البيان إلى أن هجمات جيش الاحتلال تتواصل عبر قصف المنازل على رؤوس ساكنيها وارتكاب المجازر، مسلطًا الضوء على مجزرة عائلة أبو كميل في حي الدرج، ومجزرة مدرسة الفلاح في حي الزيتون التي استُهدف خلالها فريق الدفاع المدني، بالإضافة إلى قصف شاحنة مياه أدى إلى سقوط شهداء، إلى جانب المجازر المتتالية في المناطق الوسطى والجنوبية من القطاع.
وحثت حماس المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية على التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة وغير المسبوقة، داعية إلى اتخاذ خطوات عملية تردع إسرائيل وتدفع نحو محاكمة قادتها على ما وصفته بجرائم ضد الإنسانية.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن صباح اليوم، إغلاق شارع الرشيد أمام الفلسطينيين، مع السماح فقط بالنزوح عبره من مدينة غزة إلى جنوب القطاع، مبينا أن الانتقال جنوباً “سيُسمح به لمَن لم يتمكن من إخلاء مدينة غزة. في هذه المرحلة يسمح الجيش بالانتقال جنوباً دون تفتيش”.
ومنذ أسابيع، يكثف جيش الاحتلال قصفه الدموي لمدينة غزة وتفجيره مبانيها السكنية، بهدف إجبار الفلسطينيين على النزوح، تمهيدا لاحتلال المدينة.
وبدعم أمريكي يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66148 شهيدا، و168716 جريحا، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.