الأخبار المحلية تقارير

خيبة أمل عربية بعد قمة الدوحة بلا قرارات عملية ضد الاحتلال

الجديد برس|
خيبة امل جديدة اصابت  الشارع العربي، الثلاثاء، مع اختتام قمة عربية – إسلامية  في قطر  بدون ملامح حتى ، فكيف بدأت ردود الأفعال ؟
مع شن العدوان الإسرائيلي – الأمريكي على قطر،  عاد التفاؤل  بإمكانية تحرك الأنظمة العربية – والإسلامية  والتفكير خارج المعتاد ، فقطر لا تعد فقط مجرد دولة صغيرة بالخليج  بل تعد ابرز حليف لأمريكا  من خارج الناتو ، والبوابة الغربية للخليج ، والدولة الخليجية التي تحاول إبقاء علاقات مفتوحة مع كافة الدول مقارنة بالأخريات.
كان الشارع العربي يتوقع ان تصدر القمة مواقف  عملية ، اقلها تشكيل غرفة عمليات مشتركة كما دعت ايران، او  قوة دفاع عربي كما تحدثت مصر، او حتى قطع العلاقات واطباق الحصار على الاحتلال كما طمحت شعوب أخرى ،..
وحتى لحظة تداعي الزعماء العرب والمسلمين كانت الآمال كبيرة، وما ساهم بتعزيز الثقة بالقمة خطابات بعض الزعماء التي حملت في مضمونه اعتراف كبير بالخط المحدق بالجميع والحديث عن التحديات في ظل مسعى اطراف دولية لفرض المنطقة كمستباحة من قبل  الاحتلال الإسرائيلي واوهامه بالنفوذ ف عليها.
ورغم  ما تضمنته الخطابات من ادراك لما تواجهه تلك الدول جمعاء، جاء البيان الختامي لينسف كل الآمال والتطلعات بإمكانية صحوة الأنظمة اكانت عربية او إسلامية مع ان بعضها كان ولا زال موقفها قويا تجاه الاحتلال،  فالبيان لم يتجاوز عتبة التنديد والادانة والشجب  وهي تقليد اعتاد عليه الزعماء ذاتهم في كل مرة  يتداعون فيها على إيقاع  تمادي اكبر للكيان الإسرائيلي ، وخلصت القمة رغم ضخامتها إلى  تسجيل موقف تضامن لا اكثر.
كان يفترض ان يشكل الاعتداء على قطر  مع أن واحدة من قرابة 10 دول عربية وإسلامية تتعرض للاعتداءات الإسرائيلية تطور لافت بالموقف العربي – الإسلامي على الأقل بالالتفاف حول المقاومة ولو بوقف التصعيد ضدها خدمة للاحتلال الإسرائيلي وكان يفترض ان يمثل اطراف كحماس و انصار الله في اليمن وحزب الله في لبنان  في القمة ولو من باب الرسالة لامريكا وإسرائيل، لكن  كان للزعماء الغارقين في وحل  الحسابات السياسية والمصالح المشتركة مع الاحتلال وامريكا  راي اخر مع ان لا اخد من تلك الأطراف يرى فيهم   مصلحة سوى القبول بما تمليه أمريكا وتنفذه إسرائيل.
قد  تكون قمة الدوحة  شكلت صدمة أخرى للشارع العربي  مع مخرجاتها المخجلة، لكنها حققت أيضا فائدة أخرى تمثل  بالالتفاف  حول المقاومة، والذي برز في تغريدات نخب عربية رات بان القمة الحقيقية  تلك التي تصب حممها على الاحتلال من صنعاء،  وتنسف مخططاته على الأرض في غزة  وتبعثر  أحلامه في جبهات أخرى اختارت المقاومة بدلا عن المؤاربة.