الأخبار المحلية

المكلا تغرق في العطش للأسبوع الثالث على التوالي وسط صمت حكومي مطبق

الجديد برس| خاص|
دخلت أزمة المياه الخانقة في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت أسبوعها الثالث، وسط معاناة كبيرة للأهالي الذين يواجهون صعوبة متزايدة في الحصول على حاجتهم اليومية من المياه، في ظل غياب تام لأي حلول جادة من الجهات المختصة.
ويقول سكان محليون إنهم يضطرون لشراء صهاريج المياه بأسعار باهظة تفوق قدرتهم المعيشية، وهو ما يضاعف من أعبائهم الاقتصادية في وقت تعيش فيه مناطق سيطرة الحكومة الموالية للتحالف، أسوأ أزمة معيشية. فيما تتواصل الشكاوى من مختلف أحياء المدينة، دون أن تقدم مؤسسة المياه أو السلطات المحلية أي معالجات، مكتفية بوعود متكررة لم تُترجم إلى واقع.
ويرى مواطنون أن الأزمة تكشف عجز الإدارة المحلية الموالية للمجلس الانتقالي -سلطة الأمر الواقع- عن إدارة أبسط الخدمات الأساسية، معتبرين أن ما يحدث في المكلا ليس سوى نسخة من أزمات مشابهة تضرب معظم مناطق الجنوب الخاضعة لنفوذ الإمارات والسعودية عبر أدواتهما.
وحذر الأهالي من أن استمرار الأزمة يهدد الاستقرار المعيشي والصحي، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وحاجة الأسر المستمرة للمياه، مطالبين المجلس الرئاسي برئاسة رشاد العليمي وحكومة أحمد بن بريك في القيام بدورها في عمل حل عاجل وجذري لإنهاء معاناة السكان.
وتعيش محافظة حضرموت والمدن الجنوبية عموماً حالة من الغليان الشعبي ضد السلطات المحلية الموالية للتحالف، على خلفية الانهيار الاقتصادي والخدمي الذي فاقم معاناة المواطنين، وسط مؤشرات على اتساع رقعة السخط الشعبي ضد القوى المهيمنة على الجنوب.