ترتيبات للرئاسي لتقديم “قرابين سياسية” من حكومة عدن
8:02 م - 2025-07-19
734 المشاهدات
الجديد برس|
في ظل موجة احتجاجات متصاعدة وانهيار اقتصادي حاد، يستعد المجلس الرئاسي، السلطة الموالية للتحالف في جنوب اليمن، لعقد اجتماع مرتقب في العاصمة عدن بعد أشهر من الجمود، وسط مساعٍ لامتصاص الغضب الشعبي عبر تعديلات حكومية وصفها مراقبون بـ الشكلية.
وقالت مصادر مطلعة في عدن إن الترتيبات تجري حالياً لعقد اجتماع لأعضاء المجلس الرئاسي، حيث يتوقع أن يُناقش تعديل وزاري يشمل إقالة عدد من الوزراء في حكومة عدن.
وبحسب المصادر، فإن الهدف من التعديل هو احتواء الغضب الشعبي الناتج عن تفاقم الأزمات المعيشية والخدمية، بعد أن وصلت الأوضاع في مناطق سيطرة الحكومة إلى مستويات غير مسبوقة من التدهور.
وقد وصل إلى عدن مؤخراً عدد من أعضاء المجلس، أبرزهم عيدروس الزبيدي وأبو زرعة المحرمي، في حين لا يزال آخرون خارج البلاد، وهو ما يُعيد الجدل حول الانقسامات الداخلية وعدم جدية السلطة في معالجة الأزمات.
وتزامنت هذه الترتيبات مع اتساع رقعة الاحتجاجات الشعبية في محافظات تعز، الضالع، وحضرموت خلال اليومين الماضيين، بالتزامن مع تسجيل انهيار جديد في قيمة العملة المحلية، وتراجع حاد في الخدمات الأساسية.
ويُنظر إلى التعديل الوزاري المرتقب كـ”إجراء مكرر”، حيث اعتادت حكومة عدن على إجراء تغييرات شكلية في كل مرة تتصاعد فيها المطالب بإسقاط الحكومة أو إنهاء تدخل التحالف.
ويرى مراقبون أن التعديل المرتقب لن يغير شيئاً في الواقع المأزوم، في ظل تفشي الفساد الإداري والمالي، واستمرار صرف رواتب المسؤولين الكبار بالعملات الأجنبية، في وقت يعجز فيه الموظفون العاديون عن الحصول على مرتباتهم.
ويؤكد خبراء أن الحلول الحقيقية تتطلب إصلاحات جذرية في بنية السلطة وإعادة ترتيب أولوياتها بما يخدم المواطن، لا الاقتصار على تقديم “قرابين سياسية” مؤقتة تهدف إلى امتصاص الغضب فقط.