مواطنون يعرضون أثاث منازلهم للبيع في شوارع عدن لتوفير لقمة عيش لأسرهم

الجديد برس|

تتفاقم معاناة سكان مدينة عدن، الخاضعة لسيطرة الحكومة الموالية للتحالف، مع تسارع الانهيار الاقتصادي الذي يضرب المدينة، وسط مشاهد مأساوية متكررة لعرض مواطنين أثاث منازلهم للبيع في الشوارع، بحثًا عن لقمة العيش.

وشهد سوق الحراج وسط المدينة عرض غرف نوم وأطقم كنب وأدوات كهربائية مستعملة على الأرصفة وتحت لهيب الشمس، بحسب مصادر إعلامية، في ظاهرة أصبحت تعكس حجم الأزمة التي تعصف بالأهالي نتيجة الانهيار المعيشي وغياب الدولة.

وقال شهود عيان إن كثيرًا من البائعين هم موظفون وعمال فقدوا مصادر دخلهم، واضطروا للتخلي عن ممتلكاتهم في محاولة لسد رمق أسرهم، في ظل ارتفاع جنوني للأسعار وانهيار العملة المحلية، حيث اقترب سعر الدولار من حاجز 3000 ريال يمني.

وتُظهر صور متداولة حجم المأساة التي يعيشها المواطنون، فيما تواصل حكومة عدن تجاهل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة وغياب أي حلول واقعية لوقف الانهيار.

وتأتي هذه المشاهد في سياق أزمة أشمل تضرب مناطق سيطرة التحالف جنوب وشرق اليمن، حيث أدى توقف صرف الرواتب وغياب الخدمات الأساسية إلى تفشي البطالة والفقر وانعدام الأمن الغذائي، ما يُنذر بكارثة إنسانية واسعة النطاق في تلك المناطق.