الأخبار المحلية

تعز تواجه انفجاراً وبائياً وسط انهيار صحي ومعيشي

الجديد برس| خاص|
تشهد محافظة تعز في مناطق سيطرة السلطات التابعة لحكومة عدن الموالية للتحالف، ارتفاعاً مقلقاً في معدلات الإصابة بالأمراض الوبائية منذ مطلع العام الجاري 2025، في ظل تدهور خطير في الخدمات الصحية وعجز واضح في قدرات الاستجابة الطبية والإنسانية، ما ينذر بكارثة صحية تهدد حياة الآلاف، وفق تحذيرات رسمية.
وقال تيسير السامعي، مسؤول الإعلام في مكتب وزارة الصحة التابعة لحكومة عدن، في منشور له على “فيسبوك”، إن إجمالي حالات الإسهالات المائية الحادة والكوليرا بلغ 2,025 حالة، بينها 174 إصابة مؤكدة مختبرياً، إضافة إلى 5 وفيات.
وفيما يخص تفشي الحصبة، أشار السامعي إلى تسجيل 1,320 حالة مشتبه بها منذ بداية العام، توفيت منها 6 حالات، محذراً من أن الأرقام مرشحة للارتفاع في ظل غياب أي دور حكومي تجاه ذلك.
كما سجلت السلطات الصحية 2,067 حالة إصابة بالحميات الفيروسية، بما في ذلك حمى الضنك، وحمى المكرفس (الانحناء)، وحمى وادي النيل، إلى جانب حالة وفاة واحدة مرتبطة بهذه الأمراض.
وتعيش مدينة تعز، الخاضعة لسلطات حكومة عدن الموالية للتحالف، وضعاً صحياً متدهوراً ومأساوياً، في ظل انهيار اقتصادي غير مسبوق، وارتفاع حاد في الأسعار، وتفاقم أزمات المياه والدواء، وسط سخط شعبي متصاعد تجاه الأداء الحكومي المتردي.
ويحذر مختصون من أن استمرار انهيار المنظومة الصحية دون تدخل عاجل من الجهات المختصة والمنظمات الدولية، قد يؤدي إلى اتساع رقعة انتشار الأوبئة وارتفاع عدد الضحايا، خصوصاً بين الأطفال والفئات الأضعف في المجتمع.