الأخبار المحلية

العليمي يبدأ تقليص نفوذ الإصلاح بتغييرات دبلوماسية واسعة

الجديد برس|
بدأ رئيس المجلس الرئاسي، رشاد العليمي، خطوات عملية لتقليص نفوذ حزب الإصلاح، الذراع السياسي للإخوان المسلمين في اليمن، عبر سلسلة تغييرات دبلوماسية شملت عدداً من السفارات اليمنية في الخارج، في مؤشر على تحولات بارزة في موازين القوى داخل معسكر الحكومة الموالية للتحالف.
ووفق مصادر دبلوماسية، أصدر العليمي قرارات بتعيين سفراء ومستشارين جدد في عدد من العواصم، تركز معظمها على إقصاء شخصيات بارزة منتمية لحزب الإصلاح، ونقل بعضها إلى سفارات “هامشية” في خطوة اعتُبرت تقليماً حاداً لأظافر الحزب في السلك الخارجي.
ومن أبرز تلك القرارات، نقل الوزير والسفير السابق محمد الحضرمي، الذي كان يشغل منصب سفير اليمن في واشنطن، إلى سفارة اليمن في إندونيسيا، إضافة إلى نقل شخصية إصلاحية أخرى إلى سفارة اليمن في التشيك. وتم تعيين عبدالوهاب الحجري، المقرب من نجل الرئيس الأسبق علي صالح، خلفاً للحضرمي في العاصمة الأمريكية، في رسالة سياسية واضحة حول إعادة تموضع رموز النظام السابق.
كما شملت التغييرات إعادة تشكيل الطواقم الدبلوماسية في العديد من السفارات عبر تعيين مستشارين جدد محسوبين على قوى سياسية غير إصلاحية، الأمر الذي يُنظر إليه كخطوة باتجاه تفكيك الهيمنة الإصلاحية التي ترسخت خلال سنوات حكم عبدربه منصور هادي.
ورغم أن حزب الإصلاح لم يصدر تعليقاً رسمياً حتى الآن، إلا أن قيادات بارزة فيه ألمحت عبر تصريحات وتغريدات إلى نوايا التصعيد ضد المجلس الرئاسي، واعتبرت هذه التحركات استهدافاً سياسياً مباشراً.
وتأتي هذه الخطوات في سياق ما يراه مراقبون ترتيباً جديداً للمشهد اليمني من قبل التحالف، الذي يدفع باتجاه إعادة نجل صالح إلى واجهة السلطة، على حساب قوى كانت حليفة له لفترة طويلة، وعلى رأسها حزب الإصلاح.