قوات صنعاء: سنستهدف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر إذا شاركت واشنطن في العدوان على إيران
6:02 م - 2025-06-21
22 المشاهدات
الجديد برس| خاص|
في بيان وصف بـ”الحاسم”، أكدت القوات المسلحة اليمنية في صنعاء استعدادها الكامل لاستهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر، في حال تورطت واشنطن في أي هجوم مساند للعدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وجاء في البيان الذي ألقاه المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أن هذا الموقف يأتي تأكيدًا لثبات الموقف اليمني الرافض للعدوان الصهيوني على فلسطين ولبنان وسوريا، ورفضًا لأي اعتداء يستهدف بلدًا عربيًا أو إسلاميًا، مشيرًا إلى أن العدوان الإسرائيلي على إيران يُعد امتدادًا لمخطط شامل يستهدف السيطرة على المنطقة بمساندة أمريكية مباشرة.
وأكد البيان أن: “أيّ عدوان أمريكي مشترك مع إسرائيل ضد إيران، في سياق محاولة تمكين العدو الصهيوني من السيطرة على المنطقة، لن يُقابل بالصمت، بل سترد عليه القوات المسلحة اليمنية باستهداف مباشر للسفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر”.
واعتبر البيان أن العدوان على إيران يستهدف تصفية القوة الوحيدة القادرة على مواجهة المشروع الصهيوني التوسعي، وأن إيران تمثل الحاجز الاستراتيجي في وجه الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية، ولهذا فإن أي محاولة لإزاحتها تعد إعلان حرب على الأمة بأكملها.
وأضاف البيان: “المعركة هي معركة الأمة بكاملها، والانتصار فيها مرهون بالتحرك الجاد والجهاد في سبيل الله. ولن نتخلى عن غزة، ولن نسمح بتمرير مشروع الاحتلال الصهيوني تحت غطاء أمريكي”.
وأشار إلى أن القوات المسلحة اليمنية تتابع بدقة كافة التحركات العسكرية المعادية في المنطقة، بما في ذلك أي تهديد موجه لليمن، وستتخذ الإجراءات اللازمة والمشروعة للدفاع عن السيادة الوطنية.
كما جدّد البيان التأكيد على موقف صنعاء الثابت في دعم المقاومة الفلسطينية ومساندة كل دولة أو شعب عربي يتعرض للعدوان الصهيوني، مشددًا على أن اليمن “لن يكون محايدًا أمام معركة تستهدف الأمة بأسرها”.
واختتم البيان بالتأكيد على أن الشعب اليمني وجيشه وقيادته سيكونون جزءًا أصيلًا في أي مواجهة كبرى ضد الاحتلال الصهيوني وحلفائه، وبأن معادلة الرد ستكون حاضرة وبقوة على كل الجبهات.
تأكيدًا لموقفِ اليمنِ المبدئيِّ والثابتِ في رفضِ العدوانِ الصهيونيِّ على إخوانِنا في غزَّةَ ولبنانَ وسوريا وأيِّ بلدٍ عربيٍّ أو إسلاميٍّ يتعرضُ للعدوانِ الصهيونيِّ، كما جاء في بياناتٍ سابقةٍ.
إنَّ المعركةَ مع العدوِّ الإسرائيليِّ المعتدي على إيرانَ، مع ما يرتكبُه قبل ذلك من إجرامٍ ضدَّ الشعبِ الفلسطينيِّ وإبادةٍ جماعيَّةٍ، واعتداءاتٍ مستمرةٍ على الشعبينِ اللبنانيِّ السوريِّ، والعدوانِ على اليمنِ، ثم اتجهَ لعدوانٍ شاملٍ ضدَّ الجمهوريَّةِ الإسلاميَّةِ في إيرانَ، تحت عنوانِ تغييرِ وجهِ الشرقِ الأوسطِ، وأنَّ العدوَّ الإسرائيليَّ يسعى إلى السيطرةِ التامَّةِ على المنطقةِ، وتنفيذِ المخطَّطِ الصهيونيِّ بدعمٍ أمريكيٍّ مفتوحٍ، وشراكةٍ أمريكيَّةٍ، ويحاولُ إزاحةَ الجمهوريَّةِ الإسلاميَّةِ في إيرانَ، لأنَّه يعتبرُها العائقَ الأكبرَ في طريقِ إنجازِ مخطَّطِه
ولذلك فأيُّ هجومٍ وعدوانٍ أمريكيٍّ مساندٍ للعدوِّ الإسرائيليِّ ضدَّ إيرانَ في إطارِ الهدفِ نفسِه، الرامي لتمكينِ العدوِّ الإسرائيليِّ من السيطرةِ على المنطقةِ كلِّها، وهذا ما لا يمكنُ السكوتُ عنه، لأنَّه يعني مصادرةَ حرِّيَّةِ واستقلالِ وكرامةِ أمتِنا، واستعبادَها، وإذلالَها، ومسخَ هويَّتِها، واحتلالَ أوطانِها، ونهبَ ثرواتِها، وتثبيتَ معادلةِ الاستباحةِ للدَّمِ والعِرضِ والأرضِ والمقدساتِ.
ولذلك فالمعركةُ هي معركةُ الأمَّةِ بكلِّها، والنَّجاةُ للأمَّةِ، والعِزَّةُ، والنَّصرُ في التحرُّكِ، في الجهادِ في سبيلِ اللهِ تعالى. كما قال تعالى: { وَقَـٰتِلُوا۟ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ سَمِیعٌ عَلِیمࣱ }.
وقال تعالى: { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ } صدقَ اللهُ
وبناءً عليه، فإنَّه في حالِ تورُّطِ الأمريكيِّ في الهجومِ والعدوانِ على إيرانَ مع العدوِّ الإسرائيليِّ، فإنَّ القواتِ المسلحةَ سوف تستهدفُ سفنَهُ وبوارجَهُ في البحرِ الأحمرِ.
إنِ القواتِ المسلحةَ تتابعُ وترصدُ كافةَ التحركاتِ في المنطقةِ منها التحركاتُ المعاديةُ ضدَّ بلدِنا وإنها بعونِ اللهِ ستتخذُ ما يلزمُ من إجراءاتٍ مشروعةٍ للدفاعِ عن بلدِنا العزيزِ وشعبهِ الأبي.
إنَّ اليمنَ العزيزَ بشعبِه العظيمِ وقيادتِه المؤمنةِ وجيشِه المجاهدِ سيقفُ إلى جانبِ أيِّ بلدٍ عربيٍّ أو إسلاميٍّ يتعرضُ للعدوانِ الصهيونيِّ أو يقررُ مواجهةَ هذا العدوانِ دفاعًا عن نفسِه، أو دعمًا وإسنادًا للمجاهدينَ في المقاومةِ الفلسطينيَّةِ.
لن نتخلَّى عن إخوانِنا في قطاعِ غزَّةَ، ولن نسمحَ لهذا الكيانِ المجرمِ المدعومِ أمريكيًّا من تنفيذِ مخططاتِه في المنطقةِ.