الأخبار المحلية

أكبر قضية اختلاس في تاريخ اليمن: سلطان مأرب ينهب 54 مليار ريال شهرياً لصالح الإخوان

الجديد برس : متابعات

كشف تقرير اقتصادي حديث عن نهب جائر تتعرض له ايرادات محافظة مأرب، التي تحولت الى مورد اقتصادي هام وكبير لحركة الاخوان المسلمين في اليمن التي تسيطر كلياً على أهم مفاصل الثروة والسلطة بالمحافظة.

وقال التقرير إن عائدات النفط والغاز في محافظة مأرب تصل الى مليار و800 مليون ريال يوميا، بإيراد شهري يصل الى 54 مليار ريال، فضلا عن ايرادات الضرائب والجمارك وغيرها من الايرادات الاخرى الخاصة بالمحافظة، والتي لا تورد الى خزينة البنك المركزي بعدن وفق ما اعترف به مؤخرا رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر.

وأثار إقرار حكومة بن دغر برفض سلطات مأرب توريد ايرادات المحافظة الى البنك المركزي، الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام عن مصير عشرات المليارات من الريالات شهريا، خاصة وان المشاريع التي اعلن عن تنفيذها مؤخرا كمطار المحافظة ممول بشكل كامل من قبل الرياض.

وتحدث التقرير عن فساد كبير يمارسه محافظ المحافظة سلطان العرادة الذي يتعامل مع مأرب كدولة مصغرة خاصة به وتنظيم الاخوان المسلمين الذي يستغل ايرادات المحافظة في بناء وتقوية اجنحته العسكرية، وارسال الاموال للخارج لاستثمارات اقتصادية ضخمة خاصة به.

وبحسب المعلومات المتوفرة فإن سلطان العرادة بات من أكثر الشخصيات اليمنية ثراء واستثمار، حيث افتتح مؤخرا مصنعا للحديد الصلب في تركيا بالشراكة مع القيادي الاصلاحي حميد الاحمر، وارسل بمئات الملايين من الدولارات الى الخارج عبر شركة صرافة تابعة له، وبات يمتلك عقارات واستمارات كبيرة في كلا من مصر والسعودية والامارات والاردن ، واودع أموالا بأسماء مقربين منه في عدد من البنوك الاوربية بينها ألمانيا.

وبحسب التقرير فان شركة الخضر للصرافة هي الجهة التي تورد الهيا عائدات النفط والغاز في المحافظة، وتتبع مباشرة المحافظ سلطان العرادة، وهو المخول الوحيد بإصدار أوامر الصرف لعدد من القيادات العسكرية والمدنية الاخوانية.

كما كشف التقرير عن صرف العرادة مبالغ كبيرة بالدولار لكلا من نائب رئيس الجمهورية علي محسن الاحمر، ورئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر وعدد من نوابه ووزراء في الحكومة، الأمر الذي يفسر صمت وتواطؤ هادي وحكومته إزاء استمرار رفض العرادة توريد ايرادات نفط وغاز مأرب الى البنك المركزي، والذي يتم أيضا بتواطؤ من قبل التحالف العربي، لإفقار وتجويع اليمنيين، باعتبار أن ايرادات مأرب الاكبر على مستوى المحافظات اليمنية.

وأورد التقرير اسم قيادي اصلاحي رفيع هو خالد العرادة الذي يدير تحويلات المبالغ ، وقام بتحويل إيرادات النفط والغاز الى الدولار والريال السعودي بدلا عن الريال اليمني، الامر الذي اسهم في انخفاض قيمة العملة المحلية امام العملات الاخرى. موضحا ان شركة الخضر حولت منذ مطلع العام الحالي مبالغ مالية مهولة الى الخارج وتحديدا الى تركيا والسعودية وسلطنة عمان.

كما يتم صرف مئات الملايين من الريالات شهريا لصالح قيادات اصلاحية كدعم للمليشيات التي انشأها حزب الاصلاح والتي توكل اليها حماية سلطتهم بمأرب، والاستمرار في تجنيد مزيد من المسلحين لتقوية الجناح العسكري للإخوان المسلمين في اليمن، الذي يتهيأ للانقضاض على الدولة وفرض السيطرة عليها بقوة السلاح وفق مخطط اقليمي تتبناه جماعة الاخوان على مستوى المنطقة، وسعت لتحقيقه منذ سنوات عدة قبل أن تفشل في مصر وتونس وسوريا.

واستغرب التقرير من حجم النهب الجائر الذي تتعرض له محافظة مأرب وتحويل ايراداتها الى حق خاص وشخصي بالمحافظ العرادة وحزب الاصلاح، في الوقت الذي يعاني منه الشعب اليمني بكافة طبقاته وشرائحه أوضاعا اقتصادية صعبة للغاية، موضحا ان ما يتم نهبه من ايرادات مأرب كانت تصرف مرتبات لكافة الموظفين اليمنيين بانتظام.

نقلا عن المجتهد اليمني