الجديد برس:
أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي المشكل من السعودية، رشاد العليمي، تأييده لخطوات وتحركات المجلس الإنتقالي المدعوم إماراتياً، الذي يسعى لانفصال الجنوب عن الشمال، بغطاء وإسناد من بريطانيا والرياض وأبوظبي لتشطير وتقسيم اليمن.
وقال العليمي في خطابه بمناسبة عيد الوحدة اليمنية، والذي ألقاه من مقر إقامته في الرياض، مساء الأحد، إن “الجنوبيون اليوم محقون في الالتفاف حول قضيتهم” في إشارة إلى إعادة الانفصال واستعادة الإنتقالي المدعوم إماراتياً لدولة الجنوب.
وحاول العليمي، الذي كان ركناً رئيسياً في نظام صالح ونال الجنوبيون من ظلمه ما نالوه حين كان وزيراً للداخلية، في كلمته بمناسبة ذكرى الوحدة، تبرير مؤامرة الانفصال بالقول إن “الوحدة انحرفت عن مسارها وافرغت من مضمونها وقيمتها التشاركية بعد حرب صيف 1994″، مضيفاً أن المنادين بالانفصال “محقون في مطالبهم وقضيتهم العادلة”.
وقال أنه “منفتح على كل الخيارات لتمكين الجنوبيين من تحقيق تطلعاتهم وتقرير مركزهم السياسي ونمائهم الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي”، في إشارة ضمنية إلى تأييده خيار الانفصال.
معتبراً أنه “حينما تخرج السياسات عن الأهداف وتتغير القناعات وتتضخم الالتزامات، والمظالم فإن من الواجب الاستجابة لتلك المتغيرات، وتحقيق تطلعات الناس كعمل جماعي يعترف بالآخر”.
مؤكداً رفض حركة “أنصار الله” الحوثيين، مؤامرة استهداف الوحدة وانها لن تقف مكتوفة الأيدي ازاء ذلك، مستجدياً الإنتقالي التوحد لمواجهة ذلك.
وزعم العليمي بأن وحدة الأطراف التابعة والمنضوية تحت عباءة التحالف، ضرورية لمواجهة ما أسماه “خطر الحوثي” والذي قال بأنه “يتربص بنا على الأبواب استعداداً لاجتياح المحافظات الجنوبية”، في رسالة تخويف للانتقالي، يبدو أن الهدف فقط إبطاء خطواته نحو الانفصال ريثما يتم استغلال قواته والزج بها في معارك بالمناطق الشمالية.
ووصف رشاد العليمي، فرج البحسني وعبدالرحمن المحرمي المنضمين مؤخراً إلى المجلس الإنتقالي بـ “المتفانين في خدمة القضية الجنوبية العادلة وجعلها اساسا للحل”.
ولم يكتف العليمي بإعادة وتسوية أوضاع 52 ألف جنوبي، حيث أعلن “اتخاذ سلسلة من الإجراءات التي تعالج المزيد من المظالم”، في تأكيد جديد على خضوعه الكامل للمجلس الإنتقالي وقيادته.
كما أشاد العليمي وبارك ما أسماه “حوارات ونقاشات الشركاء الجنوبيين التي تجلت مؤخراً” في إشارة إلى اللقاء الذي عقده الإنتقالي بعدن وأسماه “الحوار الجنوبي” وما صدر عنه من ميثاق “جنوبي” بالانفصال واستعادة دولة الجنوب، وأيضاً ما نتج عن ذلك اللقاء من انضمام اثنين من نواب العليمي الـ7 إلى رئاسة الإنتقالي.