الجديد برس:
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لوثيقة رسمية تعود إلى عام 1950 لترسيم الحدود بين السعودية والجزء الشرقي من اليمن (حضرموت) برعاية بريطانيا، تفيد بأن مناطق (الخرخير والوديعة وشرورة) جزء لا يتجزأ من حضرموت.
حيث نصت الوثيقة على أن حدود سلطنة الكثيري والتي كانت مقاطعة شرقية في اليمن وعاصمتها حضرموت، تصل إلى عروق الشيبة، وهو ما يعني أن مناطق الخرخير والوديعة وشرورة جزء لا يتجزأ من حضرموت وفقاً للوثيقة التي وقعت عليها السعودية والسلطنة الكثيرية وسلطنة عمان وبريطانيا.
وأثارت هذه الوثيقة التي تم تداولها على نطاق واسع، ردود فعل مختلفة في اليمن، إذ اعتبرها البعض أنها دليل على حق اليمن في هذه المناطق وأن ضم السعودية لتلك المناطق إليها هو اعتداء على السيادة اليمنية وعلى أراضيها وأنها وثيقة مهمة لتحديد الحدود بين البلدين.
يذكر أن الحدود اليمنية السعودية شهدت منذ العقود الأولى للقرن العشرين وحتى الآن الكثير من التغييرات والانتهاكات السعودية، وحاولت الرياض أكثر من مرة تثبيت هذه السيطرة باتفاقيات بعضها مؤقتة وبعضها دائمة مع الأنظمة اليمنية السابقة.
وفي عام 1934، وقّعت السعودية واليمن اتفاقية مؤقتة تم تجديدها عدة مرات، لتجميد الصراع على مناطق جيزان ونجران وعسير وإبقائها مؤقتاً في وصاية الدولة السعودية، ولكن هذا الأمر كان مرفوضاً من قبل اليمنيين حتى عام 2000 عندما وقع الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح اتفاقية حدودية مع السعودية قدم بموجبها للرياض تنازلات كبيرة عن الأراضي اليمنية ومنها منطقة الوديعة التي تربض على مركز الحوض النفطي المشترك بين اليمن والسعودية والواقع في صحراء الربع الخالي.