أخبار عاجلة الأخبار عربي ودولي

واشنطن ترمي بثقلها السياسي والعسكري لمنع سقوط مأرب

الجديدبرس- وكالات

على وقع الضربات الموجعة والمؤلمة التي وجهتها قوات صنعاء لتنظيم القاعدة في محافظة البيضاء ، التي كان آخرها ما أسمته بعملية ” فجر الحرية”.

واستمرار مسلسل انتصاراتها المتلاحقة على قوات الشرعية في مارب التي خسرت عدد كبير من مديريات المحافظة كان آخرها الجوبة والعبدية..

وعقب المؤتمر الصحفي لمتحدث قوات صنعاء العميد يحيى سريع الذي كشف فيه تفاصيل العملية الأخيرة لقواته في مارب واستعرض خلاله مشاهد سيطرتها على 600 كم مربع ووصولها إلى مشارف مدينة مارب وتطويقها من كافة الاتجاهات .

موضحا نجاح دفاعات صنعاء الجوية في إسقاط 11 طائرة تجسسية للتحالف و 6 طائرات تجسسية مقاتلة بينها طائرات أمريكية الصنع ومؤكدا أن مأرب ليست محافظة سعودية أو مقاطعة بريطانية أو ولاية أمريكية.

جاء التحرك السياسي الأمريكي الجديد ، ليؤكد حقيقة أن مارب والمناطق التي تقع فيها القطاعات النفطية المهمة التي تديرها الشركات الأمريكية وتلك التي كانت تمثل معاقل رئيسة لعناصر تنظيم القاعدة في محافظات البيضاء وشبوة وحضرموت هي محور الاهتمام الأمريكي.

وفي هذا السياق عاد المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينج إلى العاصمة العمانية مسقط في محاولة للضغط على أنصار الله “الحوثيين” لإيقاف تقدمهم في محافظة مأرب .

وذكرت وكالة الأنباء العمانية، أن وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، التقى المبعوث الأمريكي ليندركينج الخميس ، وخلال اللقاء”تم تبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات على الساحة اليمنية، والجهود المبذولة لإنهاء الحرب.

إلى ذلك كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن إجراءات أمريكية لنقل المحتجز اليمني في معتقل غوانتانامو ، سند الكاظمي منذ العام 2007 .

وقالت الصحيفة أن تلك الإجراءات تأتي بعد موافقة مجلس المراجعة الدورية بين الوكالات على نقل اليمني، سند يسلم الكاظمي لإعادة توطينه في سلطنة عمان، إذ يتعذر نقله حاليا إلى اليمن بسبب الأوضاع غير المستقرة.

وكانت وسائل إعلام محلية قد نقلت عن مصادر في حضرموت قولها: أن قوات ومدرعات أمريكية ترافقها كلاب تفتيش انتشرت في شوارع مدينة غيل باوزير شرق مدينة المكلا مؤخرا وأقامت عددا من نقاط التفتيش حول مستشفى المدينة.

ظهور هذه القوات التي ذكرت بعض وسائل الإعلام أنها قوات بريطانية جاء عقب عملية تفجير السيارة المفخخة في عدن في محاولة لاغتيال المحافظ لملس ، وهي العملية التي وجدت فيها الإدارة الأمريكية مؤشرا لعودة ما وصفته بالإرهاب الذي يجب مكافحته .

وكانت المعلومات قد تحدثت عن اتصال جرى بين قائد قوات البحرية الأمريكية في القيادة المركزية براد كوبر وقائد قوات خفر السواحل في قوات هادي خالد القملي، في شهر يونيو المنصرم دون الكشف التفاصيل المتعلقة بما تم مناقشته خلال الاتصال .

وبالمقابل كان موضوع مكافحة ما وصفه بالإرهاب رئيس وفد الانتقالي في مفاوضات الرياض ناصر الخبجي أبرز الملفات التي تم مناقشته على طاولة اللقاء الذي جمعه في وقت سابق بنائب القائم بأعمال السفير الأمريكي في اليمن.

كل هذه الأمور تكشف حقيقة التحرك الأمريكي السياسي والعسكري المتعلق بالشأن اليمني وأبعاد هذا التحرك المرتبطة بتنظيم القاعدة وحماية وتأمين المصالح الأمريكية في محافظات مارب وشبوة والبيضاء وحضرموت التي ارتبط بها تاريخ وجود ونشاط التنظيم خلال السنوات الطويلة الماضية .