الأخبار المحلية

وردنا الآن من العاصمة صنعاء حدث عسكري هام سيفاجئ العالم ويصيب التحالف بصدمة كبرى.. هذا ما سيحدث.!

وردنا الآن من العاصمة صنعاء حدث عسكري هام سيفاجئ العالم ويصيب التحالف بصدمة كبرى.. هذا ما سيحدث.!

الجديد برس: متابعات

تتبدل موازين المعركة ومعادلاتها على الأرض يوماً بعد آخر، في الحرب غير المتكافئة التي تقودها السعودية والإمارات على اليمن منذ 2015، فالمعطيات التي تفرزها نتائج مسارات المعارك توحي بأن التحالف السعودي الإماراتي بترسانة الأسلحة المهولة التي يقاتل بها في اليمن يخسر شيئاً فشيئاً،

أمام قوات صنعاء بإمكاناتها المتواضعة وجهودها الذاتية في التصنيع العسكري الذي تجلت نتائجه في عمليات استهدفت العمق السعودي، ولم تخطر في بال التحالف الذي أخذه الغرور بما يملكه من عتاد حربي كبير ومتطور، إلا أنه لم يصل به إلى مستوى التكتيك والتخطيط العسكري الذي تفوقت فيه قوات صنعاء وجعلت قوات التحالف أضحوكة بين جيوش العالم، حيث لم تستطع حماية العمق السعودي من هجمات الحوثيين رغم تطور عتادها وآلياتها الحربية.

استباحت السعودية أجواء اليمن وسواحله وموانئه، حتى سيطرت على حركة الملاحة في أهم المواقع الاستراتيجية البحرية اليمنية، وحركة التجارة في الموانئ البحرية والمنافذ البرية، وأنشأت الإمارات قواعد عسكرية في عدد من الجزر اليمنية بل وجلبت إليها قوات تتبع جهات عالمية وقوى طامعة، وكل ذلك تحت مبررات حماية الأمن القومي للسعودية والإمارات ومنطقة الخليج، على اعتبار اليمن مصدر تهديد ذلك الأمن، لكن يبدو أن حسابات الرياض وأبو ظبي كانت خاطئة، وحسب مراقبين أدت حساباتهم الخاطئة إلى تفريطهم في أهم عنصر لحماية أمنهم القومي المتمثل في اليمن بما يملكه من مواقع استراتيجية مهمة أباحتها السعودية والإمارات لمن توهموا أنهم سيحمونهم من خطر اليمنيين، لكنهم كما يقول المراقبون أخفقوا في مهمة الحماية سواء من هجمات الحوثيين المعلنة على أهداف حيوية واقتصادية وعسكرية في العمق السعودي، أو الهجمات مجهولة المصدر كتلك التي حدثت في الأمس في ميناء جدة السعودي مستهدفةً سفينة نفطية سنغافورية.

وزير الدفاع في حكومة صنعاء، خلال كلمة في حفل عسكري، ألمح إلى أن السعودية باستباحتها مواقع اليمن الاستراتيجية وجلب قوات متعددة الأجناس إليها، بدأت تجني ثمار تفريطها ممن كانوا صمام الأمان الحقيقي لأمنها واستقرارها، جاء ذلك في تذكيره للسعودية بأن أمن اليمن يُعدُّ القضية المحورية الأساسية للجميع، وليس قتل اليمنيين وحصارهم، مؤكداً أن اليمنيين هم من سيحمي الملاحة البحرية والمصالح الدولية بالمنطقة، من خلال ما يمثله موقع اليمن الاستراتيجي من أهمية أمنية كبيرة لممرات الملاحة الدولية جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مروراً ببحر العرب وخليج عدن، وصولاً إلى بوابة المحيط الهندي، حسب اللواء محمد العاطفي وزير دفاع صنعاء، الذي توعد بعملية عسكرية كبيرة لطرد كل القوات الأجنبية المتواجدة على الأراضي اليمنية معتبراً أنها الطريقة الوحيدة لإحلال السلام في المنطقة.

من جانبه قال عضو المجلس السياسي الأعلى بصنعاء، محمد علي الحوثي، القيادي الكبير في حركة أنصار الله، في تغريدة على تويتر، إنهم مستعدون لحماية الموانئ السعودية، منوهاً بفشل الأمريكيين والبريطانيين في ذلك، مؤكداً أن لديهم خبرة كبيرة في التعامل مع ما وصفه بالإرهاب الأمريكي وفروعه، في معرض تعليقه على الهجوم الذي استهدف سفينة نفط في ميناء جدة السعودي، فجر أمس الإثنين، والذي وصفته المملكة بالإرهابي.

مراقبون اعتبروا تصريحات القيادي الحوثي ووزير دفاع صنعاء إشارات واضحة إلى أن السعودية تتلقى الآن ضربات تزعزع أمنها القومي على يد القوى التي مكنتها من استباحة المواقع الاستراتيجية البحرية اليمنية بغرض حماية أمنها وأمن المنطقة، كما تزعم المملكة، وأن تفريطها في أهم صمّام لأمنها القومي سيضعها في متوالية استهداف لم تحسب عواقبه لكنها بدأت تجني ثماره، حسب المراقبين.

YNP –  إبراهيم القانص