المقالات

> تحـالــف العــدوان والإتجاه الإجباري

> تحـالــف العــدوان والإتجاه الإجباري

الجديد برس : رأي

علي القاسمي

بات من المعروف عن العـ ـد و الصهـ ـيوأمـ ـريكـ ي (من خلال تحركاته في المنطقة) عند التخطيط لهدف معين رسم مسارين، المسار الأول مبنى على خطة مباشرة لتحقيق الهدف، والمسار الأخر يتضمن خطة بديلة في حال فشل في تحقيق الهدف، وغالباً ما تكون بهدف اقل او اصغر من الهدف الرئيسي والأول، بمعنى اوضح وأدق الخروج من المشروع بأي فائدة ممكنة او بأقل نتيجة مرجوة.
اليمن على سبيل المثال لا الحصر كان للعـ د و هدف ضمن بنك اهدافه في المنطقة (بإعتباره ضمن دول محـ ور المـ قاومة والمـ مانعة للهيـ منة الأمـ ريكـ ية الإسـ را ئـ يلية في المنطقة) والمعروف بمشروع الأقلمة ، والذي سعى العـ د و من خلاله الى تتقسيم وتجزءة اليمن الى عدة دويلات وتحويله الى كنتونات منعزلة.
حيث قام بإعداد خطته المعهودة على مسارين بهدفين أعلى وأدنى، فشل الى حد الآن في تحقيق الأعلى وهو مشروع الأقلمة ” مع إقتراب حسم معـ ركة تحرير مأرب وعودتها الى حضن الوطن” والتى بموجبها ينتهي تواجد قوى العـ دو ا ن والإحـ تلال في كافة محافظات الشمال .
وبالتالي لم يتبقى للعـ د و سوى الإتجاه إجبارياً نحو المسار الآخر والهدف الأقل، وهو مشروع التشطير الذي يرمي الى تقسيم اليمن الى شطرين شمال وجنوب.
 
فهل ياترى سينجح العـ د و عبر ادواته ومرتزقـ ته في تحقيق هدفه الأخير والأدنى، بعد فشله في تحقيق الأول؟
 
سؤال تجيب عليه عزائم الأحرار وسواعد الأبطال .