المقالات

سياط الجلاد السعودي تستهدف عوائل المعارضين

سياط الجلاد السعودي تستهدف عوائل المعارضين

الجديد برس : رأي

علي هاشم – ناشط سعودي معارض

تعيش عوائل المعتقلين والمهاجرين من المعارضين السعوديين في عهد الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان الويلات بسبب سياسة النظام السعودي باستخدامهم كورقة ضغط على المعارضين من ذويهم.
كيف يستغل النظام السعودي عوائل المعتقلين؟
أثناء التعذيب: في السجون المظلمة وفي غرف التعذيب، وبينما سياط الجلاد الملطخة بالدماء تدمي أبدان المعتقلين، يهدد الجلاد المعتقلين بإحضار زوجاتهم وتعذيبهن واغتصابهن إذا لم يعترفوا بالتهم الملفقة لهم من قبل النظام السعودي. حتى أطفال المعتقلين يتم التهديد باعتقالهم وتحويلهم إلى سجن الأحداث واغتصابهم!
من خلف الكواليس: يتم إيقاف جميع الخدمات الحكومية والمدنية عن عوائل المعتقلين وحرمانهم من الدراسة والطبابة والمساعدات من الجمعيات الخيرية الحكومية والخاصة… وعندما تراجع الزوجة الدوائر الحكومية للاستفسار عن سبب إيقاف الخدمات عنهم، يطلب منها خلع زوجها المعتقل مقابل حصولها وأبنائها على الحقوق المدنية، وفي حال رفضها خلع زوجها والبراءة منه يقومون بتهديدها بالاعتقال والتعذيب والاغتصاب.
أما الأطفال فمهما اجتهدوا في دارستهم وحصلوا على أعلى الدرجات الدراسية التي تؤهلهم للحصول على المراكز الأولى، فلا يتم تكريمهم، بسبب كون آبائهم منتقدين أو معارضين للنظام السعودي، وإن تخرجوا في الجامعة بأعلى الدرجات لا يتم توظيفهم في المؤسسات الحكومية ولا في الشركات المتعاقدة مع المؤسسات الحكومية ولا في الشركات الكبرى، ويظل النظام السعودي يلاحقهم في كل مكان لينتقم من آبائهم حتى بعد مماتهم.
كيف يستغل النظام السعودي عوائل المهاجرين ويستخدمهم ورقة ضغط عليهم؟
منذ تولي محمد بن سلمان ولاية العهد أقدم النظام السعودي على أبشع الانتهاكات ضد عوائل المهاجرين، حتى طال الأمر اعتقال أمهات المهاجرين وخلع زوجات من أزواجهن وحرمان أطفال من أبيهم وأمهم. ويستخدم النظام السعودي شتى الأساليب البشعة والتي لا يتخيلها عقل، حتى وصل الأمر إلى مقايضة مهاجرين بأطفالهم مقابل الإطاحة أو المساعدة في القبض على مهاجرين آخرين أو تزويد النظام السعودي بمعلومات عن معارضين في الخارج. كما يتم وضع عوائل المهاجرين قيد الإقامة الجبرية في السعودية وتهديد ذويهم باعتقالهم وتعذيبهم واغتصابهم أو قتلهم في حوادث سير أو بطرق أخرى.
يعتقد النظام السعودي بأن تدمير الأسر والعوائل وترهيبهم وقتلهم واعتقالهم واستخدامهم كورقة ضغط سوف يسكت كل صوت معارض ومنتقد له ولسياسته الإرهابية داخل السعودية وخارجها، لكن رغم كل الآلام التي يعيشها المهاجرون والمعتقلون وعوائلهم ما يزال موقفهم ثابتاً وقوياً تجاه النظام السعودي وسياسته الإرهابية في الداخل والخارج، ولن يستطيع النظام السعودي إسكات صوت الحق مهما فعل من إرهاب وقمع، وستبقى أقلام وكلمات أصحاب الرأي الحر والفكر المقاوم تقض مضاجع النظام السعودي ليل نهار.
جميعنا نؤمن بكلمة الشهيد الشيخ نمر النمر (رضي الله عنه وأرضاه): “إن أزيز الكلمة أفضل من أزيز الرصاص”. كل كلمة يكتبها رجل حر وامرأة حرة في شبه الجزيرة العربية هي أقوى وأفتك من جميع أسلحة النظام السعودي الإرهابي.
مهما اعتقلونا ومهما هجرونا ومهما قتلونا وضيقوا على عوائلنا وأحبائنا سوف تبقى كلمتنا وأقلامنا موجهة إلى صدر النظام السعودي. لن نهادن ولن نضعف ولن نرتهن لهم، وإن لم ننتصر اليوم بالقلم والكلمة فسننتصر غداً بالسلاح.
* معـارض سعـودي ـ الأحسـاء-
شـبه الجـزيـرة العـربيـة.