الأخبار المحلية

عبدالباري عطوان يكشف عن مفاجأة كبرى وما سيفعله الحوثيون ولأول مرة في الأسابيع القادمة.

عبدالباري عطوان يكشف عن مفاجأة كبرى وما سيفعله الحوثيون ولأول مرة في الأسابيع القادمة.

الجديد برس : متابعات

أكد السيد عبد الله يحي الحاكم رئيس “هيئة الاستخبارات والاستطلاع” في حركة “انصار الله” الحوثية ان حركته تملك بنكا من الأهداف الحيوية في كل من السعودية والامارات وفلسطين المحتلة، ولمحّ الى ان ضرب هذه الاهداف احتمال وارد جدا.

بعد هذا الإعلان بساعات اعترف متحدث باسم التحالف السعودي ان منظوماته الدفاعية اعترضت أربعة صواريخ، وست طائرات مسيرة دون ان يذكر مكان اعتراض هذه الصواريخ، لكن متحدث باسم حركة “انصار الله” اكد انها وصلت الى أهدافها.

حديث السيد عبد الله الحاكم عن ضرب اهداف في العمق السعودي ليس جديدا، ولكن الجديد هو الإشارة الى اهداف في الامارات وتل ابيب، فهل نحن امام استراتيجية جديدة بتوسيع دائرة الأهداف بحيث تصل الى فلسطين المحتلة، وهل تملك الحركة الصواريخ القادرة على الوصول الى تل ابيب فعلا؟ ام ان هذه التهديدات تأتي في اطار الحرب النفسية؟

حركة “انصار الله” تسير على نهج “حزب الله” في لبنان، وغالبا تنفذ تهديداتها، فقد توعدت بقصف الرياض وجدة وخميس مشيط وابقيق، مركز عصب الصناعة النفطية السعودية، وترجمتها عمليا بهجمات صاروخية وبطائرات مسيرة اصابت أهدافها بدقة متناهية اذهلت الكثير من الخصوم والخبراء الأجانب معا.

هناك احتمالان غير مستبعدين فيما يتعلق بضرب اهداف إسرائيلية من قبل “انصار الله” في الفترة المقبلة:

الأول: ان تقصف الحركة بالصواريخ ميناء ايلات في اقصى شمال خليج العقبة، وهذا الاحتمال ممكن لان صواريخها وطائراتها المسيرة وصلت الى ميناء ينبع السعودي شمال غرب المملكة، وميناء ايلات لا يبعد عن ينبع الا عشرات الكيلومترات فقط، أي انه في مرمى هذه الصواريخ.

الثاني: استهداف سفن إسرائيلية في مدخل باب المندب او في جنوب البحر الاحمر بالصواريخ البحرية، او بزوارق “استشهادية” سريعة على غرار ما حدث مع سفن اماراتية وسعودية.

وما يرجح هذين الاحتمالين، ان محور المقاومة الذي تتزعمه ايران هدد، ويهدد، بالانتقام لاكثر من عدوان إسرائيلي في العمق الإيراني، خاصة تلك الضربات التي استهدفت منشآة “نطنز” النووية، وربما يأتي هذا الرد الحوثي اليمني في اطار هجمات من اطراف عدة في المحور في المرحلة المقبلة.

حركة “أنصار الله” ليس لديها الكثير الذي يمكن ان تخسره في حال قصفها لأهداف إسرائيلية، فاليمن يتعرض لغارات التحاف الجوية بطائرات “اف 16” و”اف 15″الامريكية الصنع منذ ما يقرب من ست سنوات، ولم تعد هناك أهداف باقية يمكن للاسرائيليين قصفها في صنعاء او صعدة بالنوع نفسه من الطائرات والصواريخ.

ما نريد استنتاجه من ما تقدم ان أي هجوم بالصواريخ على الامارات او دولة الاحتلال الإسرائيلي بطائرات مسيرة او صواريخ باليستية حوثية في الأسابيع المقبلة لن يكون مستبعدا، وقد يكون احدث، واخطر، مفاجآت الحرب اليمنية في سنتها السادسة.. والله اعلم.

صحيفة “راي اليوم”