المقالات

كورونا الجنوب بفعل فاعل

كورونا الجنوب بفعل فاعل

الجديد برس : رأي

سامي عطا

إهمال وتجاهل تحالف العدوان للأوضاع الصحية والبيئية للناس في مدينة عدن والمناطق المحتلة ، وبالعكس ذهابهم إلى فتح معارك بين أدواتهم ومرتزقتهم في ظل جائحة تحصد الناس، أعتقد أن الغرض منها الخلاص من السلاح الثقيل لدى جميع الأطراف قبل أن تنتهي الحرب بتفشي الوباء أكثر بين القوات ، كما أنتهت غير حرب في تاريخ الحروب.

إن تحالف العدوان والاحتلال يسعى إلى إنهاء الحرب عبر تدمير جميع القوى مستفيداً من فرصة تفشي الجائحة الذي تعني نتائجها مزيداً من الخسائر والمعضلات وبالتالي الإضعاف من أجل فرض شروط أكثر إجحافاً على الناجين.

تحالف العدوان والاحتلال يوظف الجائحة وتفشي الوباء أداة حرب ويستمر بجرائمه على الشعب اليمني ويمثل تهديد للوجود الجمعي للناس فوق هذه الرقعة الجغرافية.

ومن المؤسف أن بعض الناس ونتيجة جهلهم في ترتيب الأولويات الحياتية يضعون شكل النظام السياسي أول سلم اهتماماتهم ويتجاهلون مخاطر فنائهم كتجمع إنساني فوق هذه الأرض، الفناء الذي يهدد وجود الناس يحول دون خلق نظامهم السياسي المأمول… ولذا الوجود الاجتماعي وتأمينه قبل التفكير بوجودهم السياسي.

وعليه فإن المعركة التي يدفع بها هذا التحالف الشيطاني في مثل هذه الأوقات الحرجة وغير المناسبة تخدمه وتصب في مصلحته ، التحالف فشل فشلاً ذريعاً ويريد الخروج من هذا المستنقع عبر سياسة إضعاف الجميع مستغلاً الجائحة، الجائحة بالنسبة له طوق نجاة ووسيلة هروب من تحمل مسئولية الفشل وتبعاتها ؛ لأنها وباء عجزت دول متقدمة في السيطرة عليه.

وبالمختصر أنتم تموتون بفعل فاعل ويلح على الإهمال والتسيب ، لأنه قرر أن يجعل الجائحة طوق نجاة له…!!