المقالات

كيف نحول تحدي وباء كورونا الى فرصة

كيف نحول تحدي وباء كورونا الى فرصة

الجديد برس : رأي

أحمد عبدالوهاب الشامي

في ظل تفشي وباء كورونا في العالم و في ظل هذا التحدي باستطاعتنا ان نجعله فرصة لكثير من الاشياء التي سنستعرضها في هذه السطور
اولا : العودة إلى الله سبحانه وتعالى فالانسان بطبيعته حين يستشعر الخطر و يخاف يلجأ إلى الله و لذلك فلنغتنم هذه الفرصة في مراجعة و تقييم أنفسنا و علاقتنا بالله و الالتزام بتعاليمه و هداه و الإكثار من الذكر و الدعاء و الالتجاء الى الله فالله من بيده ملكوت السماوات والأرض وهو القادر على رفع و دفع هذا البلاء الذي تسبب به بعض بنو البشر بتصرفهم و اسلوبهم الخاطئ في التعامل مع مفردات هذا الكون
ثانيا : فليكن هذا الوباء دافعا لنا كأمة إسلامية بل و للبشرية بأن تقف في وجه من يفسد في الأرض و يسترخص حياة الإنسان و يسيء استخدام مكونات هذه الحياة بل و يستغلها في حروبه لاجل القضاء على خصومه وكذلك لاجل كسب الأموال و الوصول إلى مصالحه
ثالثا : فرصة كي نحسن التعامل مع مفردات هذا الكون و النعم التي وهبها الله فنحسن استغلالها و نتعامل معها بالشكل الصحيح و نقف ألف مرة مع أنفسنا قبل أن نفعل شيئا نستسهله قد يؤثر في المجتمع بأسره
رابعا : استغلال فرصة الحجر الصحي و البقاء في البيوت في القراءة و المطالعة و التعلم كي نعمل على تغيير وضعيتنا كأمة و كبشر و نصلح هذه الحياة فالعلم هو من سيستطيع أن يصنع عقارا لعلاج وباء كهذا و لو كنا قد أقمنا مراكز الدراسات و الأبحاث و اهتممنا بالعلم لما استنجدنا و انتظرنا الآخرين ليعلنوا عن اكتشاف العلاج!
خامسا : رعاية النظافة ليس فقط للحذر من الإصابة بفيروس كورونا بل ليكون جزء من شخصيتنا و هويتنا و برنامجنا اليومي و ليس ذلك فقط مقتصر على النظافة الشخصية فنظافة الشوارع و الأحياء و المدن وصولا إلى البلدان و الكرة الأرضية هي مسؤولية كل فرد منا
سادسا : الاهتمام بالجانب الصحي لنا كأفراد و أيضا على مستوى الدول و الأنظمة فهذا الوباء أثبت بأن التعليم و الصحة هما الركنان الأساسيان لإقامة الحياة