المقالات

عبيد الحرية

الجديد برس : رأي

مالك المداني

الحرية والإنسانية “نقيضان” !!

حقيقة اؤمن بها ، الإنسان بلا قيود أو ضوابط تكبح جماح رغباته وتروض شهواته لايعد إنساناً بل هو أقرب مايكون إلى أن يصبح حيوان واسوء من ذلك !
لهذا ، قد تجد الجميع يرفعون هكذا شعار وينادون به في المحافل والمجالس ولكنك لن تجد أحد يؤمن به ومستعد لتطبيقه عدا الحمقى والمغفلين !
لايوجد شيء اسمه حرية التعبير لا في الحضارات القديمة ولا الجديدة لا في الدول المتقدمة ولا النامية حتى في مواقع التواصل الإجتماعي أنت مقيد بضوابط وشروط ، يارجل حتى ذلك الذي يطالب بحرية التعبير إذا ما عبرت ضد رغباته سيسعى إلى إلجامك وإسكاتك !
لذا لاوجود لشيء كهذا ، ولكن في المقابل هنالك “تعبير ووجهات نظر” !
لايوجد شيء اسمه حرية المعتقد ، في المقابل هنالك معتقدات وخلافات !
لايوجد شيء اسمه حرية التصرف ، في المقابل هنالك تصرفات وجرائم !
أنت حر فقط في إختيار عبد من ستكون ، لا أكثر ولا أقل !
أنت حر فقط داخل محيطك الضيق … داخل تلك المسافة التي تفصل بينك وبين نفسك لا أكثر ولا أقل !
لايوجد شيء اسمه “حرية” تقبل هذا ، فبمجرد المطالبة بها أنت تتعدى وتقيد حرية الأخرين من حولك وتنسف ماتطالب به !
لذا فلتكف عن الهمجية وكن إنساناً يعرف ما له وما عليه عوضاً عن ترديد الشعارات الجوفاء التي لاتفقه ماهيتها أصلاً !