المقالات

يسألونك.. لماذا تقول بأن لحزب الإصلاح مكان في بناء (يمن السيادة والتعددية)؟!

الجديد برس : رأي

محمد علي العماد
رئيس شبكة الهوية الاعلامية
 
من الطبيعي، فقط، لمن يتفكر، أن الإصلاح، كان بين خيارين، ما بين السجون التي كانت تزج بهم تقارير عفاش، أو معتقلات (عيال زايد) بتهمة الإرهاب، ولهذا لم يكن أمامهم حل سوى الاستنجاد بالسعودية.
اليوم، بات من المعروف، أن جميع قواعد وشباب الإصلاح معترفين بأن ما يحدث في اليمن، هو احتلال، ولذلك، فإن الإصلاح لم يشارك في أي معركة من أجل تسليم ثروة الوطن للمحتل والدليل على ذلك الاغتيالات التي تطالهم في المحافظة الجنوبيه وتعز على يد ادوات التحالف ، كما ان النموذج في ذلك إدارتهم لمحافظة مأرب.
اليوم، جميع أدوات التحالف تطالب الإصلاح تسليم أموال مأرب لـ(عدن)، وفي (عدن) هناك تساغ المخططات التجويعية والإفقارية بحق الشعب، فمن عدن تم إيقاف مرتبات موظفي الجمهورية، والسياسات التي حيكت بعدن، هي من أوصل الدولار إلى ما فوق الـ(٨٠٠ ريال)، والسبب في كل ذلك، هو أن من يحكم عدن هو جندي خليجي، ولأنه كذلك، فقد وصلت عربدة هذا الجندي، إلى حد أن يرفض دخول هادي إلى بلده، وهم الذين أدّعوا بأن تدميرهم لليمن ونهب ثرواته، وقتل شعبه، من أجل عودة شرعية هادي.
في المقابل، من كان يدّعي الوطنية، وهو الذي باع حدوده للخليج، والبحر للغرب، إلا أنه كان عزيزا في صنعاء، وشريكا في القرار، وكل ذلك، حظي به، بعد أن كان الإصلاح قد أهانه وأسقطه وأخرجوه من منزله، وجعله الإصلاح يعيش محبوسا، أكبر مسافة يتحرك فيها حوش بيته، قبل أن يأتي من يعيد له الهيبة ويرفع من مقامه ويعيد الى الواجهة، لكنه بالرغم من ذلك، وقع في شر أعماله، وقام بالغدر بمن عزه وخيانتهم، وهي الخيانة التي لم تكن الأولى، فسبق أن فعل ذلك، في عدن والمخأ ونهم، وكلها شاهدة على ذلك.
وحين وصل به المكر والغرور إلى نقل لعبة الخيانة إلى العاصمة صنعاء، التي اعتقد بأنه سيسلمها، دون أن يضع حسابات لجبال اليمن الشامخة برجالها، الذين جعلوا مخلفاته يتحولون اليوم إلى بضاعة رخيصة، بل أرخص من شلال عدن وبن بريك حضرموت، وجميعهم يعملون على تسليم سيادة وثروات اليمن البحرية للأجنبي بثمن بخس، وهم ال عفاش من سبق لهم وفعلوا ذلك حين أجّروا المنطقة الحرة بعدن، واوقفوها خلال حكم نظامهم الكهنوتي العفاشي واليوم يحلم بالحديدة.
اليوم تلك العينات السيئة، تحاول أن تضع نفسها في ميزان المقارنة بالإصلاح، وكيف لأي عاقل أن يساوي بينهم، فميزان العقل لا تتساوى فيه العاهرة والعفيفة.