المقالات

حملة “رياح السلام”.. المموّل ينتظر النتائج

هي حربٌ ناعمةٌ تقفُ وراءَها دولُ العدوان، تستهدفُ المجتمعَ اليمني المناهض للعدوان، وتسعى إلى كسر الصمود الشعبي، وإضعاف التماسُكِ المجتمعي، وتفكيك الجبهة الداخلية، وذلك عبرَ خلق قناعات بعبثية التصدي للعدوان وعدم جدوائيته والترويج لبدائلَ انهزامية وخيارات استسلامية تحت شعاراتٍ ناعمة وبرّاقة مثل السلام ووقف الحرب والحياد وغيرها، مستغلةً الحالةَ المترديةَ والضائقة المعيشية التي يمُرُّ بها المجتمع؛ بسببِ العدوان والحصار الجائر.

وبهذا تتمكّنُ دولُ العدوان من ثني المجتمع الحاضِنِ للجيش واللجان الشعبية عن الاستمرار في مواصلة معركته الوطنية ضد العدوان وتحييده وعزله؛ تمهيداً لاستمالته لصالح العدوان الذي يموّلُ هذه الحملة بمبالغَ طائلة وينتظرُ نتائجَها ومخرجاتها بفارغ الصبر، حَيْــثُ يعول عليها في اختراق الجبهة الداخلية وخلخلتها وإضعافها تمهيداً لمُخَطّطاته وتحَـرّكاته العسكرية الرامية للسيطرة على عموم المناطق اليمنية واحتلالها.

لذلك يجبُ على وسائل الاعلام المناهِضة للعدوان أن تقومَ بواجبها في فضح وكشف هذه المُخَطّطات وتعريتها أمام الرأي العام.

لأن بعضَ المتفاعلين مع هذه الحملات وهذه الشعارات يتم التغريرُ عليهم من قبل بعض المنظّمات وبعض الناشطين المتورطين في هذه الحملة بحُجّة السلام ووقف الحرب وقد لا يدرك المغرر بهم الأهداف الحقيقية لهذه الحملة وقد لا يعرف أَيْضاً من يمولها ويقف وراءها.

بقلم | فضل أبو طالب