المقالات

تصعيد الامارات بالحديدة للضغط والارباك لاغير ..فلا قلق اطلاقا

الجديد برس : رأي

زين العابدين عثمان
المسار التصعيدي العسكري الهش الذي نفذته الامارات عبر مرتزقتها في جبهة مديرية الدريهمي في الايام القليله الماضية والممتد الى اليوم لهدف التوغل والتقدم نحو منطقة كيلو16 كان مسارا وعملا انتحاريا بكل المعنى اذ لم يحقق غير الخسائر الباهضة جدا التي دفع ثمنها عدد من كتائب المرتزقة التي حاولت الهجوم والتي انتهت قتلا واسرا ومنها ما يقبع اليوم تحت الحصار المميت على ايدي قوات الجيش واللجان الشعبية الذين نفذوا عمليات احتوائية واستدراجية محكمة تعد الاكبر منذ اندلاع معركة الحديدة .

الاحداث والتفاصيل العسكرية والميدانية القائمة حاليا تؤكد اجمالا بان الامارات وبدفعها الكبير لعدد من كتائب مرتزقتها في جبهة الدريهمي تحاول ان تحدث خروقات ميدانية نحو خط كيلو 16 كي تكون اوراق ضغط عسكرية وارباكية تمارسها ضد قوات الجيش واللجان الشعبية وايضا تدعيم حربها النفسية والاعلامية ضد الشعب اليمني عماوما و ضد سكان مدينة الحديدة على وجه الخصوص، اما من يروجون ان هناك مجال بسط سيطرة “فهذا امرا غير وارد ولن يكون اطلاقا فالامارات ومرتزقتها على الارض فاقدي العوامل العسكرية والاستراتيجية الاساسية لفرض اي سيطرة على اي منطقة بالحديدة حتى مناطق الخط الساحلي الغربي الذي يتحركون فيها ليسوا بالمسيطرين عليها فهم عاجزون تماما على انشاء اي نقاط للتمركز والاستقرار التي تضمن بقاءهم على الارض وتٲمين مناطق تجتمع فيها القوات كي تكون فيما بعد نقاط انطلاقية للتقدم ونقاط تعزيز للوحدات المهاجمة.

كذلك والشيئ الاهم ان قوات الجيش واللجان الشعبية تعمل باستمرار على تقطيع اوصال قوات المرتزقة المتمددة طول خط الساحل وفصلها الى مجاميع صغيرة منفصله عن بعضها البعض اضافة الى شن هجمات مكثفة ومركزة على الجبهات الخلفية وقطع خطوط الامدادات الرئيسية عنها خصوصا في منقطة الجاح التي باتت مخنق استراتيجي هام جدا بيد قوات الجيش واللجان في صعيد خنق المرتزقة المتمددين في منقطة الدريهمي وجعلهم في حكم المحاصر والمهدد بالانهيار وفقدان الكمية اللازمة من الاسناد والدعم الذي يمثل حجر الزاوية للتقدم والتوغل .

بالتالي ما نراه حاليا في صعيد التوغلات التي تنفذها قوات المرتزقة من مديرية الديهمي نحو كيلو16 هي هشة بطبيعة الحال ولاتقوى لان تكون مسارا لفرض السيطرة او للتقدم الصلب وهذا ملاحظ في الاحداث الميدانية الراهنة حيث كل ما في الامر انها توغلات تٲتي من واقع قرب ساعة انهيار هذه القوات وشللها عسكريا نتيجة الهجمات الارتدادية والمعاكسة المتواصلة للجيش واللجان الشعبية ومن واقع ان النظام الاماراتي يسعى الى ان يستثمر ما بقي من وقت قبل فقدانه السيطرة على اوضاع مرتزقته الاخذين نحو الانهيار لتحقيق انجازات ميدانية وقتيه تدعم حربه الاعلامية والنفسية الارباكية التي يكثفها حاليا ويدعم سيناريو الضغط على الجيش واللجان الشعبية وقيادته.