الأخبار المحلية

” شرعية هادي ” التي تحولت إلى مكب لنفايات السعودية

الجديد برس |

كشف مســؤولون في حكومة هادي عن منح الجنسية من شريحة البدون الســعوديين، ونقــل موقع »اليمن نت« عن مســؤول في”  خارجية هادي ” ، قولــه إن »الســعودية وبتواطــؤ من ” خارجيــة هادي ” سلمت أكثر من 30 ألفا من ” القبائل النازحة ” بالسعودية جوازات ســفر يمنية، وباتوا يعتبرون من رعايا اليمن إذا ما غادروا أو بقوا في المملكة«.

وكانــت المفوضية العليا للاجئــين التابعة للأمم المتحدة قالت في وقت ســابق إن عدد ما يعرف بـ »البدون في المملكة العربية السعودية يتجاوز 70 ألفا .

وأعرب المســؤول بحكومة هادي للموقــع عن »مخاوفه من إلقاء الـ40 ألفا الباقين على اليمن، وتســليمهم جوازات سفر يمنية، وتحمل مشاكل السعودية الداخلية ” .

وكشــف مســؤول آخــر ، أن حكومــة هــادي ، قالــت في اجتمــاع لهــا أن »الســعودية أبلغتها بأن هــؤلاء جميعهم من أصول يمنية، أضاعوا أوراقهم الثبوتية في التسعينيات وحصلــوا على الجنســية الســعودية ثم ســحبت منهم في نفس الفترة ولم يعودوا إلى اليمن«.

وأردف أن »المسؤولين اليمنيين أبلغوا الجانب السعودي عدم قدرتهم على تحمل هؤلاء الجدد، فكان الرد أن المملكة ســتوقف رواتب الموظفين الحكوميين الموجودين في الخارج بمن فيهم الدبلوماســيون ثــم تســتبدل الحكومة بأخرى أكثر تعاونا.

وبحســب الموقع اليمني، فــإن »معظم هؤلاء مــن منطقتي مكــة وتبوك، ويبــدو أن أصولهم باكســتانية وبورماوية حســب مــا يعتقدون، إلى جانــب أبناء قبائل لم يتم تجنيســهم مع تأسيس الدولة الســعودية، لكونهم من البدو الرحل«.

تجدر الإشــارة إلى أن  مشــكلة ”البدون“ في الســعودية منــذ بداية الألفيــة الجديدة، إذ أنهــم يعاملون كأجانب في المملكة التي لــم يعرفوا غيرها ”وطنا وترفض السلطات الســعودية تجنيســهم بدعــاوى أنهــم من بلــدان أخرى.

ويحصــل كل ســعودي على ”رقــم آلي“ ومن لا يملــك رقما في البطاقــة يتم المســح عليــه ولا يســتطيع الحصول على خدمات الدولة مطلقا .

وســبب عدم وجود ”أرقام آلية“ مشكلة كبيرة للبدون إذ أنهــم لا يملكون أحقيــة العمل أو التعليم ولا يســتطيعون تملك منزل أو أرض، ولا تســتطيع بناتهم الزواج إلا ”زواج عرفي“ لعدم قدرتهم على تسجيلها في السجلات الحكومية لانعدام الجنســية.

ولا يستطيعون التعامل مع البنوك لأن البطائــق التــي يملكونها ”بطائق ســوداء“ تحت مســمى ”القبائل النازحة“ ولا يتم معاملتها بموجب القانون.

وكانت الإمــارات العربية المتحدة قــد حاولت التخلص من مشكلة ”البدون“ على أراضيها بشراء جوازات سفر من ”جزر القمر“.