منوعات

#سوريا : آلاف مسلحي فيلق الرحمن والنصرة إلى إدلب وجيش الإسلام يفاوض للبقاء في دوما

الجديد برس – اخبار عربية

انطلقت الأحد عملية خروج الدفعة الثانية من المسلحين وعائلاتهم من حي جوبر وبلدات عربين وعين ترما وزملكا في غوطة دمشق الشرقية إلى إدلب، وفق ما أفادت وكالة “سانا” السورية الرسمية.

وأكدت الوكالة تجهيز عشرات الحافلات للخروج عبر ممر عربين تضمّ أكثر من 5400 مسلح مع أفراد عائلاتهم غير الراغبين في تسوية أوضاعهم مع الجيش السوري إلى محافظة إدلب.

كما ذكر الإعلام الحربي أنّ المسلحين أحرقوا مقارهم في المنطقة قبل مغادرتها.

من جهة ثانية نقلت مراسلة الميادين عن مصادر مطلعة قولها إن الاتفاق في دوما سينجز خلال أيام بعد ضغوط من الأهالي لإنجاز التسوية، مشيرة إلى خلافات كبيرة في صفوف المجموعات المسلحة في دوما.

وقال مصدر عسكري إنّ الجيش السوري أمّن خروج أكثر من 110 آلاف مدني عبر الممرات الآمنة حتى الآن منذ بدأ عملية تحرير الغوطة من سيطرة المجموعات المسلحة.

بدورها أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّ 988 مسلحاً وأفراد عائلاتهم خرجوا السبت عبر ممر عربين الإنساني في الغوطة الشرقية.

وقالت مراسلة الميادين إن الحافلات بدأت بالدخول إلى نقطة المتفق عليها لتجمع لمسلحين وعائلاتهم داخل بلدة عربين من معبر الموارد المائية، حيث يتوقع أن يخرج اليوم عدد أكبر من يوم أمس بسبب تأخر العملية التي نتجت عن فتح الطرقات وإزالة السواتر والدشم.

وتوقعت مراسلتنا خروج نحو 75 حافلة من داخل عربين اليوم باتجاه قلعة المضيق في ريف حماه، ومنها إلى إدلب أو إلى الشمال السوري أي إلى مناطق سيطرة فصائل درع الفرات المدعومة من تركيا.

وأعلنت تنسيقيات المسلحين من جهتها أن الدفعة الثانية التي خرجت في وقت متأخر من ليل أمس من مسلحي الغوطة مع عائلاتهم وصلت إلى قلعة المضيق.

يأتي ذلك بعد إعلان الجيش اكتمال عملية إخراج كل المسلحين مع عائلاتهم من حرستا باتجاه إدلب، وقامت وحدات الهندسة في الجيش السوري منذ أمس بتمشيط المدينة بعد ترحيل من لا يرغب في تسوية أوضاعه إلى محافظة إدلب.

إلى ذلك احتفل عدد من السوريين ليلة السبت في العاصمة دمشق بعد استعادة الجيش السوري لنحو 90% من الغوطة الشرقية، وخروج عدد من مسلحي المعارضة باتجاه محافظة إدلب شمالاً.

أجواء الفرح التي ملأت شوارع العاصمة بعد الانتصار الذي انتظره سكانها منذ 7 سنوات سيطرت فيها المجموعات المسلحة على المدن والبلدات المتاخمة لدمشق.

يأتي ذلك بعد إعلان الجيش السوري اكتمال عملية إخراج كل المسلحين مع عائلاتهم من حرستا باتجاه إدلب شمال سوريا السبت، وبذلك أصبحت المدينة خالية من الوجود المسلح.

جيش الإسلام: نفاوض روسيا من أجل البقاء في دوما

من جهته، قال المرصد المعارض إن المفاوضات لا تزال مستمرة بين الجهات المعنية السورية ومركز المصالحة الروسية مع فصيل “جيش الإسلام” للتوصل إلى اتفاق يقضي بخروج مسلحيه من دوما وإنهاء العمليات العسكرية.

وأكد المرصد أن المفاوضات الجارية، وأنّ القلمون هو أحد الخيارات المطروحة لخروج مقاتلي “جيش الإسلام”.

ونقل المرصد عن “مصادر موثوقة” قولها أنّ المفاوضات وصلت مرحلة متقدمة نحو اتفاق نهائي حول مستقبل مدينة دوما، وتضمنت بنوداً تنص على مغادرة الرافضين للاتفاق للمدينة ونقلهم إلى القلمون الشرقي، ودخول الشرطة العسكرية الروسية إلى دوما وتثبيت مقرات ونقاط لها داخلها، وبقاء الموافقين على الاتفاق داخل المدينة، على أن تعود الدوائر الرسمية للدولة السورية للعمل داخل المدينة.

من جهته قال حمزة بيرقدار المتحدث باسم هيئة أركان جيش الإسلام إن المسلحين لن ينسحبوا إلى مناطق أخرى وأنّ المفاوضات الجارية مع روسيا هي “من أجل البقاء في دوما وليس من أجل الخروج منها”.

وأضاف أن جيش الإسلام يطلب “ضمانات على عدم طرد بقية السكان المحليين من المنطقة”.

فيلق الرحمن: جيش الإسلام طعننا في الظهر والمجتمع الدولي منافق

وتناقلت تنسيقيات المسلحين مقطعاً صوتياً للمتحدث باسم فيلق الرحمن وائل علوان اتهم فيه جيش الإسلام بطعن جماعته من الظهر في معارك الغوطة الشرقية، وقال إنّ جيش الإسلام لم يخض معارك حقيقية ضد الجيش السوري في القسم الشرقي من الغوطة.

وقال علوان متهماً القيادي في جيش الإسلام محمد علوش “أنت شخص وقح بكل ما تحمل الكلمة من معنى…اصمت فالناس يعرفون من أنت فأنت أول من ركض خلف المفاوضات”.

وأضاف علوان “المجتمع الدولي كاذب ومنافق وخذلنا”.