الأخبار المحلية

وسط تلاعب بالكشوفات المرتبات.. حكومة عدن تفشل بالوفاء بالتزاماتها تجاه الموظفين

الجديد برس| خاص|
يواجه آلاف الموظفين الحكوميين في عدن ومناطق الجنوب والشرق اليمني الخاضع لسيطرة الفصائل الموالية للتحالف، أزمة معيشية خانقة نتيجة تأخر صرف رواتبهم لأشهر، في ظل عجز مستمر للحكومة عن الوفاء بالتزاماتها تجاه الموظفين في المحافظات الخاضعة لسيطرتها.
وارجعت حكومة عدن التأخير إلى شح الموارد وخلافات إدارية، بينما يرى مراقبون أن الأزمة تعكس فشلًا عميقًا في إدارة الإيرادات وتوحيدها، خصوصًا مع استمرار بعض المحافظات في احتجاز العائدات وعدم توريدها للبنك المركزي.
ورغم تلقي الحكومة دفعة مالية سعودية بقيمة 90 مليون دولار من أصل 368 مليونًا، لم تُصرف سوى أجزاء محدودة من الرواتب ولفئة محددة، ما أثار تساؤلات حول أولويات الإنفاق وشفافية التوزيع. وكشفت قيادات في المجلس الرئاسي عن تلاعب في صرف المرتبات واقتصارها على الفئة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، في حين تم استثناء موظفين وفئات أخرى، خاصة من مناطق سيطرة حزب الإصلاح في مأرب وتعز.
وشنت قيادات بارزة تابعة للمجلس الرئاسي هجومًا جديدًا على رئيس حكومة عدن سالم بن بريك، احتجاجًا على استبعاد مناطق من الاستفادة من الوديعة السعودية الجديدة، التي خصصت فقط لصرف مرتبات موظفي ومقاتلي الفصائل التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، أبرزها المنطقة العسكرية الرابعة.
وتزامن هذا الإقصاء مع تظاهرات نفذها جرحى في تعز ومأرب، احتجاجًا على عدم صرف مرتباتهم، في وقت لم تُظهر فيه الحكومة أي تجاوب، ما يزيد من حدة الاحتقان ويعكس عمق الأزمة المالية والإدارية في المحافظات الجنوبية والشرقية الخاضعة لسيطرة التحالف.